التبول اللاإرادي وعلاجه

0 392

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

عمري 11 سنة، لدي مشكلة التبول اللاإرادي، قمت بالتحليل في المشفى عن البول والدم والسكر، لكن -الحمد لله- لم يكن هناك شيء في التحاليل، فعندما أكون خائفة أتبول وأنا نائمة، ولكن لا أحس أبدا إلا عندما أستيقظ من النوم، أرجوكم ساعدوني في حل مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ lena حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التبول اللاإرادي إما أن يكون أوليا وأساسيا أو يكون ثانويا، أوليا يقصد به أن الطفل واليافع لم ينقطع منه التبول أبدا، أما النوع الثانوي فهو أن التبول الليلي قد انقطع لفترة ثم بعد ذلك عاد، في كلا الحالتين يجب أن يتم الفحص البول والدم والسكر، وأنت قد قمت بذلك، وما داموا قد طمأنوك أنك سليمة فهذا أمر جيد، والآن المطلوب منك هو الآتي:

أولا: أن تحصري البول في أثناء النهار، أي تحبسي البول فترة من الزمن في وقت النهار، حتى تتسع المثانة، يعني لا تذهبي إلى الحمام كثيرا ودعي البول يتجمع حتى تحسي بالألم.

ثانيا: عليك بممارسة رياضة البطن التي تقوي من عضلات البطن.

ثالثا: حين تذهبين إلى الحمام ليلا قبل النوم يجب أن تجلسي في الحمام لفترة أطول وتدفعي بالبول بعد أن ينقطع، وذلك من أجل إفراغ المثانة بصورة كاملة، السبب في ذلك – أيتها الابنة الفاضلة -: حين تنقطع حرة البول كثيرا من الفتيات على وجه الخصوص لا يواصلن دفع البول مما يجعل حوالي ربع أو ثلث البول لا زال موجودا بالمثانة، وهذا يؤدي كثيرا إلى التبول اللاإرادي.

رابعا: لا تتناولي الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا أو الشكولاتة، أو جميع المدرات بعد الساعة السادسة مساء.

خامسا: عليك بالحرص على أذكار النوم.

سادسا: في بعض الحالات نعطي بعض الأدوية، لكن هذا لا أنصح به في هذه الحالة، وهنالك دواء مشهور جدا يسمى (إمبرامين) يتم تناوله في هذه الحالات، لكن لا تتناولي أي دواء دون إذن أهلك، وأفضل أن تذهبي إلى طبيبة المركز الصحي، وإن كان هنالك حاجة لهذا الدواء سوف تصفه لك، لأنه معروف جدا وسط الأطباء عموما.

النقطة الأخيرة هي: أن تصرفي انتباهك تماما عن هذا الموضوع، ولا تخجلي حوله، فإن شاء الله تعالى سوف ينقطع، وشجعي نفسك، واجتهدي في دراستك، وكوني بارة بوالديك، وهذا -إن شاء الله تعالى- يصرف انتباهك تماما عن هذا الموضوع.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات