أشعر بالحزن والكآبة طوال الوقت..فما السبب وعلاجه؟

0 256

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا شاب بعمر 16 سنة، لدي مشكلة منذ حوالي 3 أشهر، وهي أني مكتئب طوال الوقت، وأشعر بالحزن وأحيانا يصل بي الحال إلى أني أبكي بلا سبب، ولا أعلم لماذا! فما سبب ذلك الاكتئاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

مزاج الإنسان معرض للتقلب والتغيير وفقا للظروف والحوادث التي يمر بها في حياته اليومية، وهكذا أحيانا يصبح منشرح الصدر ومسرورا، وبالتالي يتعامل مع الآخرين بروح الفكاهة والضحك، وقد يكون منقبض الصدر متكدرا، يكون أقل فاعلية وتفاعل مع الآخرين، هذا قد يكون شيئا طبيعيا يمر به معظم الناس، ولكن إذا زادت هذه الحالة عن الحد المعقول، وأصبحت ملازمة لصاحبها عدة أشهر، فالأمر قد يتطلب تدخلا علاجيا.

وبما أنك لم تحدد في استشارتك الظروف التي صاحبت ذلك، فلا نستطيع أن نجزم بأنك تعاني من اضطراب في المزاج.

ونرشدك ببعض الإرشادات عسى ولعل تفيدك في الخروج من المشكلة:
1- الإكثار من فعل الطاعات والاستغفار؛ فإنه مزيل للهم والحزن ومجلب للسعادة -إن شاء الله-.

2- وكذلك تجنب فعل المنكرات والابتعاد عنها؛ فالذنوب تسبب الضيق والضنك والتعاسة، واعلم أن الله غفور رحيم.

3- لا تهتم بما فاتك من أمور الدنيا وتنظر لما عند الآخرين، وتذكر أن الله تعالى هو المانح والمعطي {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم}، ففوض أمرك لله سبحانه وتعالى؛ فهو مجيب المضطر إذا دعاه وهو كاشف الضر.

4- ركز على الحاضر واستمتع به، وانس الماضي وما فيه من تجارب مؤلمة، وتطلع للمستقبل، وأبعد التشاؤم، وكن متفائلا دائما.

5- اجلس مع نفسك، وحاول اكتشاف سبب الضيق الذي أنت فيه، فربما يكون السبب تافها وحقيرا، وليس له قيمة، لكنك كبرته وأعطيته حجما أكبر من حجمه.

6- انظر إلى ما أنت فيه من النعم والخيرات، وقارن نفسك بمن حرم من هذه النعم التي حباك الله بها وبمن هم دونك في كل المستويات.

نسأل الله تعالى أن يزيل همك ويسعدك.

مواد ذات صلة

الاستشارات