أعاني من الوسواس القهري، فما هي طريقة العلاج لذلك؟

0 197

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 18 عاما، أعاني من الوسواس القهري، في أفكار متعلقة بموضوع معين، بحيث لا أستطيع التوقف عنها، ويكون الموضوع نفسه من المواضيع التي لا معنى لها، مثل:

-المراجعة والتدقيق المتكرر في غسيل أي شيء، والتنظيف المتكرر.
-الوضوء أكثر من مرة.
-طقوس عقلية، مثل قول أذكار معينة، لجعل فكرة أخرى تذهب بعيدا.
-تكرار غسل اليدين، والتأكد من نظافتها عدة مرات طول اليوم.
-الغسيل المتكرر للأواني المنزلية.
-الانشغال بأفكار متكررة في الرغبة بالقيام بأعمال متكررة بدون أي هدف منطقي.

-الخوف الزائد من تعرض أحد أفراد العائلة لمرض شديد، بسبب الميكروبات أو الجراثيم.

ما هي طريقة العلاج لهذا المرض؟
وما هي الأدوية التي تستخدم في هذه الحالة؟ علما إني مريضة بالسكري.

بارك الله فيكم، وأسأل الله أن يعطيكم الصحة والعافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا النوع من الوساوس شائع، وهو متداخل، ويحدث لبعض الناس في مرحلة اليفاعة وفي بدايات الشباب، وبعد ذلك قد يختفي، لكن البعض قد يعاوده، لذا علاجه يعتبر أمرا مطلوبا.

أيتها الفاضلة الكريمة: العلاج ينقسم إلى شقين أساسين، ما يسمى بالعلاج السلوكي، وهذا يفضل أن يكون تحت إشراف معالج نفسي مختص، ويتخلص هذا العلاج في تحقير فكرة الوسواس، وعدم مناقشة الوسواس، والإغلاق على الوسواس، هذه ربما تكون صعبة بعض الشيء على بعض الناس في بداية الأمر، لكنها سهلة لمن ينقاد بالتعليمات العلاجية.

من المتطلبات أيضا أن يتم ما نسميه بالتحليل للأفكار والأفعال الوسواسية، يكتبها الإنسان في ورقة، يبدأ بأخفها، ثم يتدرج ليصل إلى أشدها، وبعد ذلك يمسك هذه الأفكار فكرة تلو أخرى أو فعل وراء فعل آخر، ويحاول أن يربط نفسه بالواقع، وذلك من خلال المقاومة، والتحقير، وعدم المناقشة.

هنالك خطوات عملية مهمة جدا، وهي: تحديد كمية الماء – مهم جدا – لا تغسلي أبدا من ماء الصنبور، وبالنسبة للمراجعة والتدقيق تحديد الزمن مهم جدا (سوف أفعل هذا الفعل لكذا دقيقة دون أن أرجع ودون أن أراجع) في بداية الأمر سوف تحسين بقلق وتوتر شديد، لكن مع الاستمرار على هذه المنهجية ومن خلال الدفع السلوكي الإيجابي تضعف الوساوس.

من الوسائل العلاجية السلوكية أيضا تطبيق تمارين الاسترخاء بدقة، هذه التمارين مفيدة جدا، لأنها تطفئ نار القلق، والذي يعتبر أحد المكونات الأساسية للوسواس، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها إرشادات بسيطة وجيدة جدا، ويستفيد منها الإنسان إذا طبقها.

قطعا في حالتك ونسبة لوجود مرض السكر أريدك أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، وسوف يدربك على هذه التمارين، وبعد ذلك سوف يقوم بإعطائك العلاج الدوائي، ومن أفضل الأدوية التي تناسب حالتك عقار يعرف تجاريا باسم (بروزاك) ويسمى علميا باسم (فلوكستين)، لكن أترك الأمر والخيار للطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات