أنقذوني من حالة الهلع والخوف التي ستقتلني.

0 140

السؤال

السلام عليكم

أصبت بقلق واكتئاب وهلع، واستخدمت الإيفكسور 3 سنوات، ولكن بعد أن توقفت عن استخدامه أصبحت لا أشعر بالواقع، وطول الوقت قلق وتوتر، وبرودة وخفقان، ودوخة وخوف شديد.

وكأني في عالم آخر، أجلس مع زوجي والناس، ولكن لا أشعر بهم، أصاب بالهلع كثيرا، وأدنى ألم يصيبني أعتقد أنه الموت، أنا مؤمنة بالله ومتدينة، ولكن رغما عني أشعر برعب شديد وغثيان وشد في الرأس، فقدت المتعة في كل شيء، فقدت الطموح والأمل، لم أعد أعرف نفسي، لم أعد أجد لحظات من الهدوء وراحة البال كالسابق، وكأني في سباق مع الزمن، أهملت نفسي وزوجي، وأنا منذ شهرين متزوجة فقط، وأوقت الدواء قبل زواجي بأسابيع، حين أهدأ قليلا يعاودني وسواس الموت وأنه سيحدث لي مكروه أنا أو أهلي، فأعود في دوامة الهلع مرة أخرى.

لم أعد ذكية ومبدعة كالسابق، فحالتي فقط هلع وترقب وخوف طوال الوقت، وحين أزور أحدا أشعر بضيق وأريد الخروج من المكان، ولا أشعر بوضوح في الرؤيا، وكذلك في الأسواق أصاب بالهلع وأخرج سريعا.

أنقذوني من حالتي فأنا حامل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وأن يتم الحمل على سلام وأمن وخير، وأن يرزقك الله الذرية الصالحة.

الإفيكسر بالرغم من أنه دواء فعال وممتاز، لكن قل من ينجو من آثاره الانسحابية السلبية، خاصة من كان يتناوله لفترة طويلة مثل شخصك الكريم.

ما ذكرته من أعراض هجمت عليك في جلها هي الأعراض الانسحابية للإفيكسر، ومشكلة هذا الدواء حتى وإن تم التوقف عنه بتدرج إلا أنه قد يصيب البعض بنوبات الخوف والقلق والتوتر والدوخة، وخفة الرأس والشعور بالغثيان.

أضيف إلى أعراض الانسحاب هذه، التي يظهر لي أنها ربما تكون عاودتك أعراضك السابقة التي من أجلها قمت بتناول الإفيكسر أصلا. إذا هناك مزيج أو تفاعل ما بين الآثار الانسحابية وما بين الآثار المرضية الأساسية.

الخوف من الموت أحد الأعراض المفزعة للإنسان، لكن -إن شاء الله تعالى– يمكن احتوائه وعلاجه.

بما أنك حامل أفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، لأن شهور الحمل الأولى –أي الأربعة أشهر الأولى– لا ننصح فيها باستعمال الدواء، وإن كانت توجد أدوية سليمة مثل البروزاك (مثلا) أو الأنفرانيل، وهي تفيد في حالات كثيرة، لكن لا أنصحك أبدا بأن تتناولي أيا من هذه الأدوية دون أن تقابلي الطبيب، فاذهبي -أيتها الفاضلة الكريمة– وقابلي الطبيب النفسي، وسوف يضع لك برنامجا علاجيا ممتازا، وسوف يقوم بإعطائك الدواء، وسوف يدربك على تمارين الاسترخاء (2136015)، وهذا كله سوف يفيدك تماما.

كوني إيجابية في تفكيرك، وأؤكد لك أن الأعراض التي عانيت منها سوف تزول بشيء من العزيمة والتصميم والإصرار والتفكير الإيجابي.

الحمد لله أنت متدينة، وهذا قطعا فيه عون كبير لك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات