بماذا تنصح مريض الكهرباء الزائدة في المخ؟

0 900

السؤال

السلام عليكم.

أعاني مما يسمى بكهرباء زائدة بالمخ، وحقيقة لا أعلم هل هو صرع أو مرض عصبي؟! علما بأني أعاني منه منذ 8 سنوات، وذهبت إلى أطباء عدة، منهم الاستشاري والأخصائي في المخ والأعصاب، ومنهم الجراح، لكني لم أجد إجابة واضحة ترد على أسئلتي، وكانت إجاباتهم هي: استمر على العلاج.

كانت تلك الإجابة هي سؤالي: إلى متى أستمر على العلاج؟!

بالنسبة للأعراض التي أعاني منها، هي فقدان التركيز والانتباه، وآلام في العين، وصداع بالنصف الأعلى من الرأس، وغالبا ما يكون بالجزء الخلفي.

أما أكثر عارض أعاني منه فهو سقوطي المتكرر بعد الاستيقاظ، مع كامل الوعي، وأحيانا يسوء الوضع ويغمى علي، علما بأني أستعمل تريجيتول 200 ملج وديباكين كرونو 500 ملج منذ ثلاث سنوات إلى الآن، والجرعة واحدة من العلاجين، وهي حبة صباحا وحبتان مساء، وقبل ثلاث سنين استعملت تريجتول 200 مع توباماكس 50، وإلى الآن أعاني، فما الحل؟!

بماذا تنصح مريض الكهرباء الزائدة في المخ من الناحية النفسية والبدنية؟

دمتم بود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fisal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مصطلح كهرباء زائدة بالمخ هو من المصطلحات الشائعة وسط الناس، ويستعمله بعض الأطباء أيضا من أجل تقريب الصورة عند الناس، وحتى لا يصابوا بالحرج أو الخوف أو الوصمة الاجتماعية من مرض الصرع.

إذا: زيادة كهرباء الدماغ هو مرض الصرع، ومرض الصرع ليس بالصورة التي يتصورها الناس، هو مرض في معظمه بسيط، وليس خطيرا، ويستجيب للعلاج بصورة فاعلة جدا.

الذي أنصحك به هو: أن تواصل مع طبيب واحد مختص بأمراض الأعصاب، وليس طبيبا مختصا في جراحة المخ والأعصاب.

الأمر الثاني: تناول الدواء بانتظام وبالجرعة الصحيحة؛ فهي الوسيلة المثلى للعلاج، وإجراء تخطيط للدماغ من وقت لآخر، حسب ما يقرره الطبيب، أعتقد أنه أيضا أمر جيد، وعليك أن تعيش حياتك بصورة طبيعية، وهذا هو الأهم، وهذا هو الذي أنصحك به.

هذه العلة ليس فيها منقصة لك أبدا، والمرض ليس به عيب، ولا حتى تناول الدواء، فعش حياتك بصورة عادية جدا، على المستوى الاجتماعي والمستوى العملي، وطور نفسك معرفيا، واحرص على عباداتك، ومارس الرياضة في حدود المعقول.

المحاذير البسيطة التي يجب اتخاذها هو تجنب السباحة في البحر، وعدم التعرض للأضواء الساطعة، خاصة عند مشاهدة التليفزيون أو الجلوس للكمبيوتر، وأخذ قسط معقول من الراحة، والتعامل بحذر مع الدرج، إن كان هذا السقوط يأتيك متكررا، وإذا كنت لا زلت تعاني من السقوط فمن الضروري أن تراجع الطبيب، لأن الهدف من العلاج هو ألا تحدث لك أي نوبات أو أي أعراض، حيث إن هذه الأعراض إذا اختفت تماما ولمدة ثلاث سنوات، بعد ذلك يمكن للطبيب أن يفكر في أن يضع لك الخطة للتوقف من الدواء تدريجيا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات