تغيرت بالعلاج السلوكي والمعرفي لكن ما زال بعض الرهاب باقيا

0 203

السؤال

السلام عليكم.

عانيت من الرهاب الاجتماعي منذ صغري حتى وصلت إلى مرحلة تعبت فيها وأردت التغيير، قرأت استشارات من هذا الموقع الطيب، وتجنبت استخدام الدواء وقررت مباشرة العلاج السلوكي المعرفي، ومن خلال أحد الكتب الإنجليزية المتخصصة حاولت تغيير بعض المفاهيم الخاطئة، والمواجهة المستمرة، ولي على هذا العلاج سنتان كاملتان.

تحسنت كثيرا عما كنت عليه، أصبحت أستطيع فعل أشياء ما كنت أتوقع فعلها، واجهت الكثير من المتاعب والفشل خلال العلاج، وبعد هذا كله ما زال لدي بعض القلق والتوتر في المواقع الاجتماعية، وعدم قدرة على الحديث أمام مجموعة (وهذه مشكلتي الأساسية) حتى إن فعلت تكون بأداء ضعيف، وأعراض جسدية من لعثمة وجفاف في الفم، ودقات قلب سريعة لكن ليست قوية كما في السابق.

سؤالي: هل أحتاج لأن استخدم الدواء؟ قرأت لكم عن دواء سيروكسات وانديرال واشتريتهما لكني متردد في الاستخدام، وما الجرعة المناسبة؟

الشكر لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد أحسنت بأنك تعاملت مع حالتك بطريقة علمية جدا، حيث إنك بحثت عن المصادر المختصة في العلاج السلوكي المعرفي وقمت بتطبيقها، وكانت النتائج إيجابية وجيدة جدا.

التحسن الذي طرأ على حالتك في الماضي اتخذه دافعية من أجل المزيد من التحسن، والحالة التي تعاودك الآن تعالج من خلال تحقير فكرة الخوف، والمزيد من الثقة في النفس، مع ضرورة التعريض أو التعرض للمواقف الاجتماعية المختلفة.

لا أعتقد أنك في حاجة لدواء بقوة الزيروكسات، حالتك بسيطة، أنت نجحت بصورة ممتازة في العلاج السلوكي، الذي يظهر الآن كعرض أساسي هو القلق الذي تعاني منه مما يشعرك باللعثمة والجفاف في الفم، والتسارع في ضربات القلب.

إذا دوائيا ننصح لك بأحد الأدوية التي تساعدك في القضاء على هذه الأعراض، وأنت لست في حاجة للزيروكسات – كما ذكرت لك – الدواء الأنسب هو عقار (جنبريد) والذي يعرف أيضا تجاريا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، الجرعة هي خمسين مليجراما ليلا – أي كبسولة واحدة – تناولها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة في المساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للإندرال فلا مانع أن تستعمله كدواء داعم، والجرعة هي عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر واحد، وهذا من وجهة نظري يكفي تماما.

أرجو أن تعطي ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء وانظرها في استشارتنا (2136015) أهمية خاصة؛ لأنها بالفعل تفيد في حالتك.

تقيمي الكلي للحالة بأنها بسيطة، وأنك قد أفلحت بالفعل في تفهم ذاتك واتخاذ التدابير اللازمة لعلاج حالتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات