معاناتي مع ضعف التركيز وفقدان الذاكرة أحرجني مع الآخرين

0 235

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة متزوجة، وأدرس في كلية طبية، مشكلتي ظهرت -أو فلنقل ازدادت- بعد الزواج بفترة، حيث أن ذاكرتي ضعفت كثيرا، أنسى الكثير من الأمور، وأنسى ما يطلبه مني الناس، هذا يسبب لي الإحراج معهم، ويعتقدون أني غير مبالية، مع أن هذا غير صحيح، فأنا أهتم كثيرا وأحب مساعدة الآخرين ابتغاء وجه الله.

إحراجي يضايقني ويؤثر على دراستي، حيث أني أنسى الكثير من الأشياء الأساسية التي تقال في المحاضرات، حتى بعد دراستها، مع أن الآخرين يقولون لي: إن هذا طبيعي جدا، مع كثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقي.

تركيزي في الأمور قل، وهذا يحرجني، وأنا أتحدث مع الناس حديثا عاديا، ولا أركز في كلامي، أصبحت أشعر ان الناس تسفهني، ولا تنجذب لحديثي، كما أن لدي من الخجل ما يمنعني من النظر في عيني من أتحدث إليه لفترة طويلة، ودائما أهرب من النظر المباشر للعينين في حديثي، خصوصا مع أهل زوجي أو الغرباء، أنا أعتبرها مشكلة تضايقني أيضا فعلا.

نصحوني بـ B12، ولكن لا أجد تحسنا عليه! فهل هناك أي من المأكولات التي تساعدني في مشكلتي، وتحسن التركيز والذاكرة؟ علما أن طبيعة أكلي بعد زواجي اختلفت، فبسبب ضيق الوقت قل تناولي للمفيد، وزاد اعتمادي على الوجبات السريعة.

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سجود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسعدني كثيرا أنك تجمعين بين متطلبات الزوجية ومتطلبات الدراسة الطبية، أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأنا على ثقة كاملة أنها فرصة عظيمة جدا لك لتطوير مهارتك.

الذي أراه أن ضعف الذاكرة الذي تعانين منه هو مجرد نوع من التشتت، أو عدم القدرة على استقبال المعلومات بصورة دقيقة، مما يعطيك الشعور بأنك ضعيفة التركيز، لا... تركيزك -الحمد لله- جيد، وأنا على ثقة كاملة من ذلك، وأغلب الظن أنك تعانين من حالة قلقية بسيطة، وربما يكون هناك نوع من الإجهاد النفسي الذي جعلك تحسين أن مقدرتك واستيعابك ليس جيدا.

أيتها الفاضلة الكريمة: أريدك أن تتذكري إنجازاتك الممتازة في الحياة، هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: حاولي أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، والنوم الليلي هو أفضلها.

ثالثا: قومي بممارسة أي رياضة مع بعض تمارين الاسترخاء، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة سوف تكون مفيدة جدا لك، وتمارين الاسترخاء أوضحناها في استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015).

رابعا: قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن وتؤدة تحسن من التركيز، ولا شك في ذلك، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} وقال تعالى: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم}.

خامسا: لا مانع من أن تناول دواء بسيط جدا ولفترة قصيرة، وأعتقد أن عشرة مليجرام من الزيروكسات -والذي يعرف علميا باسم باروكستين– (أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرين مليجراما) إذا تناولتها يوميا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، سوف تكون مفيدة جدا؛ لأن هذا الدواء يزيل الخوف والقلق، واستفاد منه الكثير من الناس، والجرعة التي وصفناها لك هي بسيطة وبسيطة جدا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات