حامل وأعاني من رهاب الساحة وأريد أن أمارس حياتي الطبيعية.

0 313

السؤال

السلام عليكم

أحب أن أشكركم على مجهودكم الرائع وما تقدمونه من معلومات تفيدنا، وربنا يجزيكم خير الجزاء.

أنا حامل في الشهر الرابع، وقبل الحمل بحوالي سنة كنت أعاني من اكتئاب شديد، ولا أخرج من المنزل لما تسمونه رهاب الساحة، وكتب لي الطبيب سيروكسات 25 ملجم حبة في اليوم، -والحمد لله- مع أول معرفتي بالحمل توقفت عنه، ولكن بعد أول أسبوعين رجعت الأعراض مع أعراض الحمل، وكتب لي الطبيب لوسترال 50 نصف حبة في اليوم لمدة شهر، وبعد شهر قرص كامل، -والحمد لله- الثلاثة شهور مرت لكني لم أخرج من المنزل.

مجرد التفكير في أن أذهب لمكان بعيد عن المنزل يتعبني بشدة، وأحس أني غير قادرة بسبب الأعراض التي ممكن أن تحدث في هذا المكان، مثل الرعشة واللجوء المفاجئ للذهاب للمنزل في أي وقت، ورجعت الأعراض مرة أخرى بعد الحمل.

أنا في الشهر الرابع، فهل من الآمن أن آخذ سيروكسات 12.50 ملجم؟ لأنني لا بد أن أذهب لأماكن بعيدة مثل سفر أو تقديم لابني بالمدرسة، وأمارس حياتي الطبيعية.

دواء لوسترال –الحمد لله- حسن من حالتي المزاجية، وحسن بعض الشيء من رهاب الخروج، حتى استطعت الخروج في حدود منطقتي، لأني آخذه منذ الشهر الثاني في الحمل.

أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم زياد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من حيث العلاج الدوائي لرهاب الساح فاللسترال يعتبر من الأدوية الممتازة جدا، بل هنالك دراسات تشير أنه ربما يكون الدواء الأفضل من ناحية التفضيل، لكن البعض يستجيب للزيروكسات بصورة أحسن.

أعتقد أن الإشكالية في حالتك هي أنك لم تحاولي محاولات جدية للعلاج من خلال التطبيقات السلوكية، أريدك أن تحددي برنامجا واضحا وثابتا وقويا وتطبقيه، وهو أن تخرجي ثلاث مرات في اليوم مع زوجك أو مع إحدى أخواتك –مثلا- بهدف العلاج، والمشاوير تكون قصيرة، ليست مشاوير بعيدة، تخرجي ثلاثة أيام متتالية بمعدل ثلاث مرات في اليوم بصحبة أحد، رفقة آمنة -كما تسمى- بعد ذلك يجب أن تخرجي يوميا لوحدك بمعدل مرتين لمدة ستة أيام، وهذا يكفي تماما للقضاء على رهاب الساحة، هذا برنامج معروف وثابت جدا.

حتى تساعدي نفسك لا مانع من أن تتناولي الزيروكسات -أنت في فترة الأمان بالنسبة للحمل- الجرعة هي 12.5 مليجرام لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء، لأنك ستكونين مقدمة على الولادة -بإذن الله تعالى-.

عليك أيضا بتمارين الاسترخاء، دراسات كثيرة أشارت أنها مهمة وجيدة ومفيدة، وإذا قام الطبيب أو الأخصائية النفسية بتدريبك عليها فهذا حسن، وإن لم يحدث ذلك فعليك الاطلاع على استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015)، فيها الكثير من التوضيح حول كيفية ممارسة هذه التمارين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات