أعاني من صعوبة في البلع وتغير الصوت وبلغم فيه دم.. هل هذه أعراض سرطان الحنجرة؟

0 225

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب جامعي في السودان، منذ فترة بدأت أحس أن هناك شيئا في حلقي، ولم أهتم بالموضوع كثيرا، وبعد مدة تطور الموضوع لصعوبة في البلع، وتغير طفيف في الصوت، وبلغم فيه دم، علما أني مدخن، وهذه تقريبا هي أعراض سرطان الحنجرة، وليس عندي حمى أو التهاب، أو أي شيء، فأريد رأيكم قبل الذهاب للدكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد بابكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن ظهور البلغم الحاوي على الدم علامة مهمة لا ينبغي إهمالها, وإن كان الدم ليس علامة للسرطان فقط حيث إن كل الالتهابات البلعومية والحنجرية قد تسبب البلغم المدمي، ولا داعي للتوتر، وإنما لا بد من إجراء فحص شامل يتضمن التنظير المباشر بالمنظار الليفي، وفحص كامل المنطقة من الأنف والجيوب الأنفية إلى البلعوم بكل أقسامه الأنفي ( العلوي )، والبلعومي ( المتوسط )، والحنجري ( السفلي )، وكذلك فحص الحنجرة، وملاحظة حركة الحبال الصوتية فيها ( لكشف سبب البحة ), ويمكن استخدام بخاخ من مادة الميتيلين الأزرق، والتي تصبغ انتقائيا الأماكن ذات الخطورة بالتحول السرطاني أو السرطانات المحققة.

وإن شاء الله، وفي حال عدم وجود أي ورم مسبب لهذه الأعراض فالتشخيص هو التهاب مزمن في البلعوم والحنجرة، ولا بد في كل الأحوال من ترك التدخين لسببين:
الأول: هو أن للتدخين مضار لا تعد ولا تحصى، أولها الالتهابات المزمنة، ومرورا بالعقيدات الليفية السليمة الحنجرية التي تسبب البحة، وانتهاء بالسرطان في أي مكان في الطريق التنفسي العلوي والسفلي.

والثاني: أنه واضح أنك تعاني من تأنيب الضمير من التدخين، ولن ترتاح نفسيتك، وإحساسك بوجود شيء في حلقك إلا إذا أوقفت التدخين، ولذلك أنصحك يا أخي، ومن كل قلبي أن ترحم نفسك ومن حولك من هذا الوباء، وتوقف التدخين فورا، خاصة أنك في بداية مشوار الحياة، وتتناول بعض المقشعات مثل ( البرومهيكسين )، مع إضافة مضاد للتحسس، ومضاد للاحتقان مثل: ( الأكتيفيد أوالديسوفرول )، وتطبق جلسات التبخيرة من البابونج، أو النعنع، وقد يتوقف هذا البلغم المدمى ذاتيا، ولا تحتاج بعدها للدخول في متاهات مكلفة ومرهقة، ويكفيك الله شر هذا التدخين.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات

لا يوجد استشارات مرتبطة