السؤال
السلام عليكم
مشكلتي أني أعاني من الخوف من مواجهة الناس، والتوتر عند التعامل معهم مخافة أن يعلموا شيئا عن رغباتي الشاذة السالبة القديمة التي ذكرتها في استشارة سابقة، وأحيانا يكون هذا التوتر هو المتسبب في حدوث هذه الإثارة، بمعنى أنني حينما أكون مع أشخاص لا أعرفهم لا أكون متوترا، ولا تحدث إثارة بينما حينما أكون مع أشخاص أعرفهم من أقاربي، أو أصحابي، أو أي أحد أخشى أن يكشف هذه الرغبات القديمة أتوتر، وأخاف وتحدث الإثارة؛ هذه هي مشكلتي الرئيسية التي أبحث لها عن علاج، وباقي المشكلات التي ذكرتها في الاستشارات الأخرى هي مشاكل عادية ليست بأهمية تلك المشكلة.
أريد علاجا لهذا الخوف والتوتر.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا قلق وسواسي توقعي مبرر؛ لأن الإنسان أصلا حين يخالط الناس ويتواصل مع الناس، فالناس هم مرآته من خلالها ينظرون إليه، وهذا شيء تطبع عليه المجتمع، لكن من جانبك أعتقد أنك يجب أن تحقره الأفكار، وخير الخطائين التوابون، لا تنس هذا أبدا، الناس سوف تتكلم عنك إيجابيا، والإنسان حين يتخلص من سلبياته ويستر عورته لا بد للناس أن يثنوا على ذلك، وإن كان هناك أناس لا يقدرون مشاعر الآخرين وينظرون لهم نظرة سلبية، فهؤلاء آرائهم لا تستحق الاعتبار.
أيها -الفاضل الكريم-: كن دائما في صحبة الصالحين الممتازين من الشباب، واجعل لنفسك نسيجا اجتماعيا على هذا النسق، هذا يجعلك تعيش في محيط فيه الأمان، وفيه الاستقرار، وسوف تتغير الصورة الذهنية لديك تماما.
أيها -الفاضل الكريم-: لا مانع من أن تستعمل جرعة من عقار (فافرين)، والذي يسمى علميا باسم (فلوفكسمين) أراه مفيدا في مثل حالات الوسواس التوقعي هذه المصحوبة بالقلق، والجرعة هي خمسة مليجرام، تناولها ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها مائة مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، يجب أن تتناولها بانتظام، ثم خفضها إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع.