شكوكي وقلقي أفقدني أقرب الناس لي.. كيف الخلاص؟

0 137

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من قلق شديد، وشكوك بسبب العادة السرية؛ مما أفقدني أقرب الناس لي، أرجو وصف علاج لي يساعدني في التخلص من القلق والشكوك.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا لا بد أن تترك العادة السرية، ومفهوم أنك تعاني من إدمان العادة السرية في حد ذاته هو مفهوم خاطئ جدا، ليس هنالك ما يسمى بإدمان العادة السرية، إنما هو تهاون مع النفس، وممارسة لهذه العادة القبيحة بكثرة.

فيأيها الفاضل الكريم: لا بد أن تصحح مسارك، والإنسان حين سبب علته يجب أن يزيل هذا السبب؛ لأن أي علاجات، أو أي تدابير، أو تحوطات تتخذ دون أن يزال السبب لا أعتقد أن النتائج العلاجية سوف تكون مثمرة، وأنا من جانبي أطمئنك جدا، وأؤكد لك أن التوقف عن هذه العادة القبيحة ليس بالصعب كثيرا، من الشباب من يستصعبون هذا الأمر، والبعض يرى أنه سوف يفقد شيئا جميلا ولذيذا، هذا كلام خطأ، هذا كلام ليس صحيحا.

العادة السرية بطريقة ممارستها التي يقوم بها البعض - وهي الممارسة المخلة المتواصلة – لا شك أنها إهانة للنفس، استعباد للنفس، مذلة للنفس، دائما تكون معها خيالات جنسية قبيحة جدا، ومن أخطر مساوئ العادة السرية أنها سوف تفقد الإنسان متعة المعاشرة الزوجية من خلال الزواج الشرعي، كما أنها تؤدي إلى القلق وإلى التوتر وإلى الانطوائية، ودائما الذين يمارسون هذه العادة بكثرة تجد أنهم محدودي التفكير، بكل أسف لا توجد طموحات، لا توجد مفاتيح فكرية لديهم.

أنا لا أبالغ أبدا - أيها الفاضل الكريم – أود أن أملكك الحقائق العلمية، والرسول - صلى الله عليه وسلم – وهو معلمنا، علمنا شيئا عظيما، وهو قوله: {يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

لا بد أن نأخذ الحديث بجدية، والرسول - صلى الله عليه وسلم – لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.

وهناك أشياء طيبة وجميلة في الحياة يمكن للإنسان أن يدمنها، منها ممارسة الرياضة، بر الوالدين، تنظيم الوقت بصورة جميلة، الاطلاع، العلم، أن تعمل، حفظ شيء من القرآن، هذه أشياء جميلة في الحياة، فلا تفوت على نفسك هذه الفرصة.

بالنسبة للدواء الذي يقلل القلق والشكوك لديك، أعتقد أن عقار (دوجماتيل)، والذي يسمى علميا باسم (سلبرايد) هو الأحسن؛ لأنه سليم وفاعل جدا، والجرعة هي أن تبدأ بخمسين مليجراما – أي كبسولة واحدة – تتناولها ليلا لمدة أسبوع، بعد ذلك تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة مساء لمدة شهرين آخرين، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك كثيرا على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات