لدي رعشة ووساوس وأشعر أني مريضٌ عقلياً!!

0 265

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للقائمين على هذا الصرح العظيم.

أولا: في حياتي الأسرية تعرضت للتخويف الشديد جدا من الطفولة إلى أن انتهت هذه المشاكل الأسرية الدرامية بالطلاق، والآن أنا أعيش مع والدتي وإخوتي بصفتي الكبير.

لدى رعشة في يدي وفي جسمي بالكامل، وهي ظاهرة بشكل ملحوظ على يدي، وتؤثر على عملي، وثقتي بنفسي، وأكره هذه الرعشة.

ولدي أعراض اكتئاب لدرجة أنني أشعر أن شيئا مريضا في داخلي يريد الخروج من داخلي ويمزقني، وأتعرض لنوبات هلع.

لا أعرف كل ما أشعر به، فمثلا: في أماكن جديدة علي أحس بتزايد ضربات القلب حتى أني أستمع إليها، والرعشة تظهر بشكل ملحوظ، وأفقد السيطرة على نفسي.

ذهبت لطبيب مخ وأعصاب وصف لي:
Cipralex 10MG ، السبرالكس مرة واحدة يوميا بعد العشاء.
Indral 40 Mg، الأندرال مرتين في اليوم.

كل ما فعلته أني كررت العلاج مرتين، ثم أقلعت عنه، وبعد استخدام الدواء لم تنته الرعشة، لكني أصبحت أقوى، وكانت لدي وساوس غريبة أيضا انتهت، إلى أن تأخرت حالتي مرة أخرى، وحزن شديد، ومرض وإعياء من أقل شيء، ظللت لمدة 4 أشهر لا أريد القيام من على السرير.

كررت العلاج من نفسي ودون استشارة طبيب، بعد أسبوعين الآن تحسنت بنسبة 60% .

وأعاني من وساوس غريبة بأنني فاشل، أو سأفشل، أو أنني هزيل، وليس لدي ثقة بنفسي، وأتحكم في هذه الوساوس، لكنها تقتلني من تكرارها، وأشعر وكأنني مريض عقليا، وأعراضي أعراض مرض عقلي، وقلق من هذا.

من ضمن الوساوس أعتقد أنني مضطرب، وغير أهل لأي مسؤولية، أو أنني سأفشل في خطوبتي، أو أنني مضطرب أمام خطيبتي مثلا.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أن القلق لديك واضح جدا وتولد عنه وساوس، وأنت ذهبت إلى الطبيب النفسي، والذي وصف لك السبرالكس، والإندرال، وهي من الأدوية الجيدة والفاعلة جدا لعلاج مثل هذه الحالة.

هنالك فحوصات طبية من المهم أن تجريها، يأتي على رأسها معرفة وظائف الغدة الدرقية؛ لأن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى رعشة في بعض الأحيان.

الوساوس التي تسيطر عليك هي التي أدت إلى الشعور بعسر المزاج والكدر، وهذا نوع من الاكتئاب الثانوي البسيط -إن شاء الله تعالى-.

أخي الفاضل: من المفترض أن تواصل مع طبيبك، فجرعة السبرالكس يجب أن ترفع إلى عشرين مليجراما من وجهة نظري، هذه هي الجرعة العلاجية الصحيحة، أما بالنسبة للإندرال فأعتقد أن عشرين مليجراما صباحا ومساء قد تكون جرعة كافية جدا.

والوساوس دائما تعالج من خلال تحقيرها، وعدم مناقشتها؛ لأن الإسراف في مناقشتها يزيد منها، ولا شك في ذلك، وقد يولد وساوس جديدة.

وكن إيجابيا في تفكيرك، وأكثر من التواصل الاجتماعي، ولا تدع مجالا للفراغ الذهني أو الزمني، فكلاهما مضر جدا للإنسان، ويؤدي إلى الوسوسة.

الحرص على بناء علاقات اجتماعية رصينة مهم جدا، كما أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء بصفة عامة مفيدة جدا في مثل حالتك.

أيها الفاضل الكريم: أنت لا تعاني من مرض عقلي، إنما الوساوس هي التي تعطيك هذا الشعور، -وإن شاء الله تعالى- برفع جرعة الدواء، وتطبيق ما ذكرناه لك تختفي منك هذه الهواجس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات