أعاني من ألم أسفل البطن، أثر على حياتي

0 318

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 19 سنة، أعاني من ألم أسفل البطن، ويأتي عندما أنام تقريبا مع خوف، وحين أذهب إلى أي مكان يأتي الألم حتى أرجع إلى البيت، وحين أرجع البيت تظهر بقع وآثار التعب بوجهي واضحة.

مع أن معي قولون عصبي، وعصبية جدا، وأي شيء يتعبني، وهذا الشيء أتعبني كثيرا، وأخجل من حياتي بسبب هذا التعب والخوف، وأحيانا أحس قلبي ثقيلا، وأحس بنغزات.


لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الألم التي تعانين منها من الواضح أن القلق النفسي يلعب فيها دورا كبيرا، والجسد والنفس والعقل مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض، إذا اشتكى أي منها تأثر الآخر، ومن الواضح أن أعراض الخوف والقلق هي التي تسبب لك النغزات، وتسبب لك الألم في البطن وفي القولون، فإذا معالجة القلق سوف تعالج إن شاء الله تعالى الأعراض الجسدية.

القلق في مثل حالتك يعالج من خلال أن تستثمري وقتك بصورة صحيحة، كيف تكونين عاطلة في هذا العمر، لا بد أن تكوني في الفصول الدراسية، وإن لم تجدي فرصة في التعليم المنتظم هنالك بدائل كثيرة هنالك معاهد تقدم كورسات تقدم دبلومات، هنالك مراكز تحفيظ القرآن.

لا بد أن تواصلي التعليم، لأن الفراغ الزمني والذهني يؤدي إلى الوسوسة المرضية، يؤدي إلى التركيز على وظائف الجسد، خاصة لدى الشباب، وهذا يجعلك تشعرين بألم هنا وألم هناك وهكذا، فأنت محتاجة لعلاج نفسي اجتماعي أكثر مما هو علاج طبي.
غيري نمط حياتك نامي مبكرا استيقظي مبكرا لصلاة الفجر، شاركي في الأنشطة الأسرية، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، يجب أن يكون لك وجود حقيقي في المنزل من خلال المشاركات العملية ومساعدة الوالدة الاهتمام بالإخوان بالأخوات بالوالد وهكذا.

هذا كله علاج يعالج الخجل يعالج الخوف يعالج القلق، لأن الخوف والقلق دليل على أن الكفاءة النفسية عند الإنسان أقل مما يجب، وحتى نرفع الكفاءة أي درجة المقدرات والمهارات لا بد أن نقوم بأفعال إيجابية.

هذا هو الذي تحتاجين إليه، وسوف يزيل كل أعراضك الجسدية والنفسية، نصيحة أخرى لك هي أن تذهبي لطبيبة الرعاية الصحية الأولية، أي طبيبة المركز الصحي وتقوم بإجراء كشف عام تعرفين نسبة الدم لديك نسبة السكر وظائف الكبد وظائف الكلى درجة الهرمونات لديك، خاصة هرمون د، وإذا كانت هنالك أي نواقص سوف تقوم الطبيبة بإعطاء العلاج اللازم، وإذا وجدتك من الناحية الجسدية والبدنية سليمة، وهذا هو المتوقع إن شاء الله تعالى، فهنا ليس ما يمنع أن تعطيك دواء بسيطا للقلق لمدة شهر أو شهرين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات