الرعشة والخفقان وضيق التنفس.. هل سببها نفسي أم عضوي؟

0 444

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا امرأة متزوجة، وعمري 25 سنة، أعاني من خفقان وتسارع في نبضات القلب، واختناق وضيق في التنفس، ورعشة في كامل جسمي حتى تصطك الأسنان، وتعرق الأطراف رغم برودتها، وحرارة في جسمي، وعدم تركيز، وضباب على العين، ونسيان كثير جدا، وتشنج وقشعريرة في الرأس، وتشنج وآلام في الساقين خاصة عند النوم، وضغط على الأذن، وشحوب في البشرة مائل للاصفرار، وأحيانا أسمع أصواتا في أذني ورأسي كأن أحدا يصرخ أو يناديني أو ينادي أسماء أناس أعرفهم، وحرقة في الكتف.

ذهبت لمستشفى الباطنية، فقال لي الطبيب: هناك بكتيريا في القولون، وأعطاني علاجا لمدة 5 أيام، وقال لي بأن أجري تحليلا لفقر الدم وفيتامين دال، وظهرت نتيجة تحليل الدم عندي 11، وفيتامين دال 10 من 30، ويقول بأن الأعراض ليست بسبب فقر الدم ولا فيتامين دال، وأعطاني نقطا لفيتامين دال.

ثم ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وفحصت الأذن، وقال لي بأنها سليمة، ولكن الأنف به حساسية شديدة، وقال لي بأن الأعراض قد تكون سببها الغدة الدرقية، أو الكالسيوم، وأجريت تحليل الغدة والكالسيوم أيضا، وكانت النتيجة سليمة.

وذهبت لدكتور مخ وأعصاب، وفحصت الدماغ، وكان أيضا سليما، وذهبت لشيخ يرقيني، وقال بأني مصابة بعين خفيفة جدا.

أريد أن أعرف ما أسباب هذه الأعراض؟ هل هي أسباب نفسية؟ أو بسبب العين والحسد؟ أو أنها أمراض عضوية؟

لقد تعبت، وأحس بأني تدمرت وسأموت، فالأعراض بدأت معي منذ شهر 12 سنة 1434هـ، وتأتي هذه الأعراض على فترات متباعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن الوقت قد أتى وحان –أيتها الفاضلة الكريمة– بأن توقفي التجوال ما بين الأطباء في التخصصات المختلفة، وأن تذهبي مباشرة للطبيب النفسي، لأن التشخيص الواضح لحالتك -وذلك من خلال وصفك الدقيق لحالة الخفقان، وتسارع ضربات القلب، والاختناق، والشعور بالضيق في التنفس والرعشة– دليل على أنك تعانين من حالة قلق حاد يعرف بنوبة الهرع أو الفزع، وهي حالة معروفة، وتؤدي أيضا إلى أعراض جسدية.

الطبيب سوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم، وسوف يقوم بوصف الدواء المطلوب، وهنالك دواء يعرف تجاريا باسم (سبرلكس) ويسمى علميا باسم (إستالوبرام) متميز جدا لعلاج مثل حالتك.

تصحيح فيتامين (د) قطعا أمر مطلوب، الدم (11جرام) أراه جيدا، وما أعطاه لك الطبيب من فيتامين أيضا سوف يزيد في تحسنه، وموضوع الغدة الدرقية يمكن أن يحسم بإجراء الفحص.

أنا لا أعتقد أن أعراضك ناشئة من الحسد، أعراضك في مجملها دليل على وجود القلق، وسوف تستجيب للعلاج الدوائي الذي ذكرته لك، وفي ذات الوقت اصرفي انتباهك تماما عن هذه الأعراض، واجتهدي في بيتك، ووعي وقتك بصورة صحيحة، وإن شاء الله تعالى يتم التعافي تماما.

موضوع العين والحسد: نؤمن بذلك تماما، والإنسان المسلم في حفظ الله، وعليك بالصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، والدعاء والذكر، والحرص على الرقية الشرعية.

حالتك هي حالة نفسية، ظهرت في شكل أعراض نسميها بالنفسو جسدية وليس أكثر من ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات