بعد شروعي في الزواج أصبحت أخاف من المناسبات، فما تشخيص حالتي، وما علاجها الأمثل؟

0 250

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
أود أن أشكركم على هذا الموقع، وعلى وقتكم بالرد على استفساراتنا.

أنا شاب عمري 27 سنة، متزوج منذ سنة وسبعة شهور، قبل الزواج كانت حياتي عادية، شخص اجتماعي، وأكون علاقات اجتماعية بسرعة، أحضر جميع المناسبات حتى ولو كانت خارج مدينتي، وكانت حياتي المهنية رائعة، وأبحث عن الدورات التدريبية لكي أطور نفسي في عملي.

واستمرت حياتي بشكل طبيعي إلى أن جاء موعد عقد النكاح فأصابني توتر، وبدأ قلبي يدق بسرعة، وينزل مني عرق شديد، وألم في المعدة، حتى أني فكرت أن ألغي الزواج، لكن الحمد الله عقد النكاح، ومنذ تلك اللحظة اختلفت حياتي بالكامل، فصرت أخاف وأقلق وأتوتر عندما يخبروني بأن هناك مناسبة خاصة، أو دورة تدريبية في العمل، أحاول أن أتهرب منها لكي لا أحضر، يأتيني إحساس بالخوف، وغثيان وضيق بالصدر، ويبدأ قلبي يدق بسرعة.

وفي الآونة الأخيرة أصبح يأتيني الخوف إذا كنت إماما في المسجد، أو حضرت صلاة الجمعة، لكن الحياة العادية أنا جرئ فيها ولا أخاف، وأتحاور وأكون علاقات اجتماعية، وحياتي الزوجية الحمد لله رائعة، ولكن أخاف جدا من المناسبات.

وبعد قراءتي لعدة استشارات من موقعكم، قرأت عن علاج اسمه لسترال 50، فاستخدمت نصف حبة لمدة يومين، ولكن أصابني صداع شديد، وفرط بالحركة، وأرق وضيق شديد بالصدر، ولم أستطع النوم لمدة يومين، فأوقفته، وأصابني إحساس وكأنني خارج هذا الكون.

أرجو من الله ثم منكم تشخيص حالتي وتوجيهي، هل هذا العلاج المناسب لحالتي؟ وهل هذا العلاج له آثار جانبية؟ وما هي؟ ومتى تنتهي؟

وبارك الله لكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قلق المخاوف هو الذي يفسر الأعراض التي ذكرتها، والتي أثرت على حياتك سلبا من حيث التواصل الاجتماعي.

تم تكوين صورة ذهنية سلبية من وقت الزواج، وهذه الصورة الذهنية قامت بالهيكلة السلوكية على الخوف في وقت المناسبات، الخوف عند المواجهات، وهذا هو الذي يجب أن تتخلص منه، بمعنى أن تشعر أنك إنسان عادي، ليس هناك ما ينقصك، لست بأقل من الآخرين، ويمكن أن تواجه كل الأوضاع الاجتماعية مثل بقية الناس، وتحرص على مواصلة الصلاة في المسجد، وأن تأم الناس ما دمت كفؤا لذلك؛ لأن المبدأ الرئيسي في مواجهة المخاوف هو اقتحامها وعدم الاستسلام أو الاستكانة لها، وتجنب المواقف يزيد من المخاوف ولا شك في ذلك.

إذا اصرف انتباهك من خلال المزيد من الأنشطة الحياتية والاجتماعية، هذا هو المبدأ الرئيسي.

الضيق في الصدر وخلافه هذه كلها ناتجة من القلق والتوتر.

اللسترال دواء ممتاز، دواء فاعل جدا، لكن بكل أسف هو بجرعة صغيرة أدى إلى آثار جانبية، أعتقد أنك نفسيا ربما لا تستطيع أن تواصل في هذا الدواء، فإذا من الأحسن أن تنتقل لدواء آخر وهو الزيروكسات CR أعتقد أنه سيكون جيدا جدا بالنسبة لك، والجرعة هي 12.5 مليجرام، تتناولها يوميا بعد الأكل، يمكنك أن تتناولها مساء أو صباحا، لا فرق بين الاثنين، إلا إذا سبب لك الدواء أرقا فهنا يجب أن تتناوله في فترة الصباح، وإذا بدأت في تناوله صباحا وسبب لك الدواء نعاسا فهنا تتناوله ليلا.

استمر على جرعة 12.5 لمدة شهرين، بعد ذلك اجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم 12.5 يوميا لمدة شهرين آخرين، ثم 12.5 يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هو دواء فاعل ممتاز، ربما يكون له أثر جانبي يحدث لبعض الناس، وهو تأخير سرعة القذف عند بعض الرجال، لكنه لا يؤدي إلى نوع من اختلال الذكورية عند الرجل.

أخي الكريم: الرياضة الجماعية من الأشياء التي أنصح بها دائما، وكذلك تمارين الاسترخاء وانظرها في الاستشارة: (2136015)، والتواصل الاجتماعي المستمر، فاحرص على هذه، وإن شاء الله تعالى ستتعافى تماما من هذه الحالة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات