السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 26 سنة، أعاني من الوساوس القهرية، منذ الصف الثالث الإعدادي بدأت معي الوساوس حين تعرضت للمضايقة من أحد زملائي، فأحسست بحالة من الغم والحزن تلازمني، خصوصا مع تكرار تلك المضايقات، واستمرت حالة الحزن والضيق تلك؛ لأن شيئا ما بداخلي كان يذكرني بحالة الضيق والحزن فأجد نفسي لا إراديا أحس بالضيق والحزن.
عندما كنت أذهب إلى مكان ما أحبه كنت أجد أيضا هذا الشيء بداخلي يذكرني بحالة الضيق، فأجد نفسي لا إراديا متضايقا وحزينا، وبعد ذلك أتاني وسواس في الوضوء والطهارة والسهو في الصلاة!
وساوس كثيرة ظلت معي فترة ليست بالقصيرة، لكن تغلبت عليها بفضل الله، لكني أصبحت أخاف من نفسي أن أخترع وساوس جديدة، وأسير عليها، لأن الوساوس أتت في كل شيء في حياتي.
ما إن أتخلص من وسواس يتعلق بموضوع حتى يأتيني وسواس آخر، فأصبحت لا أخالف تلك الوساوس، حتى لا أشعر بالضيق، ولما دخلت الجامعة كانت الوساوس تأتي لي فترة الامتحانات.
أكملت الدراسة في الجامعة، وكنت أحس أن ثقتي بنفسي ضعيفة، وكنت مائلا للانعزال، وعانيت كثيرا حتى أحظى بعمل مناسب، لكن ذلك لم يحدث، فكنت أعمل بالعمل لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر وأتركه ما سبب لي الشعور بالفشل والضيق الدائم، خصوصا مع كلام العائلة لي، وكنت أخاف من السفر!
أخيرا -الحمد لله- سافرت إلى السعودية، واستقريت في وظيفة جميلة، وأحسست أن كل مخاوفي ذهبت، وفكرت في الزواج، وبالفعل تقدمت لخطبة فتاة، وقبلت بي، ولكن ما اتخذت تلك الخطوة ظهر لي شبح الوساوس من جديد.
الوسواس أتاني في موضوع سبب لي غما وألما شديدا، وجعلني لا أنام، وهو أنه في حياتي الزوجية لن يحدث لي انتصاب، مع أني سليم، وكنت راغبا في الزواج لأجل أن أعف نفسي، ولقيت نفسي بعد ما كنت أستثار جنسيا لأي شيء وجدت نفسي غير راغب في ذلك تماما، وأصبحت أراقب نفسي حتى تعبت، وأحال ذلك الوسواس حياتي إلى جحيم لا يطاق.
علما أن الانتصاب عندي جيد، ولكن ما يضايقني التفكير الكثير في هذا الموضوع حتى أصبحت أريد أن أترك موضوع الزواج، حتى أرتاح من تلك الأفكار المزعجة، ولكن تلك الخطوة ستسبب لي مشاكل عائلية ومشاكل شخصية.