أعاني من ضيق شديد في الصدر مع الحلق مع توتر وقلق، ما سبب هذه الأعراض؟

0 699

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على هذا الموقع الشامخ الذي لبى احتياجات الكثير من السائلين، ونحسبه في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

أعرض عليكم استشارتي على شكل نقاط ليسهل لي ولكم فهمها -إن شاء الله-:

1-أعاني من ضيق شديد في الصدر مع الحلق، وألم -وليس صداعا- غريب خلف الرأس من الداخل، وضغط في الرقبة والأكتاف، وألم في الجانب الأيسر في البطن من أعلى إلى الأسفل مع شد غريب.

2- وتأتيني حالة غريبة كشد في الأعصاب، أو توتر شديد في الجسم، ودوخة بسببها لا أستطيع الجلوس، وأريد البكاء بسببها، وتأتيني على فترات، وكلما أتذكرها أخاف جدا، وهذه الحالة أتعبتني كثيرا جدا.

3- وتأتيني دائما أفكار بأني سوف أختنق بسبب هذا الضيق وأموت، وأني سأصرخ أمام الناس بغير سبب، أو أني سوف يصيبني العمى، وهذه الأفكار تسبب لي خوفا.

4- وعند الخروج من المنزل أخاف بسبب هذه الأعراض، ولا أضحك بسببها مع الأصدقاء، وأعاني حزنا وخوفا من أن يصيب هذا الداء أهلي أو أحد أقاربي، فما سبب هذه الأعراض؟ علما أنها بدأت معي قبل 3 أشهر، وأريد علاجا يزيلها بعد الله.

ولكم مني خالص الشكر والتقدير .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النفس والجسد لا ينفصلان، وما يؤثر على النفس يؤثر على الجسد، والعكس صحيح.

الأعراض التي ذكرتها دليل قاطع على أنك تعاني من قلق نفسي، والقلق النفسي في معظم الأحيان يؤدي إلى توترات عضلية، وأكثر العضلات التي تصاب بالشد، والانشداد، والتوتر هي: عضلات الصدر، والرقبة، وعضلات فروة الرأس، وعضلات أسفل الظهر، والقولون، لذا تجد الكثير من الذين يعانون من التوتر يشتكون من آلام في المناطق التي ذكرتها، ومنهم شخصك الكريم.

والشعور بالدوخة، والتململ، وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد أيضا هي أعراض جسدية للقلق.

وسرعة تأثرك وأنك تريد البكاء نسبة لهذه الأعراض: أرى أن القلق قد ساهم في ذلك كثيرا.

والشعور بالاختناق، وما يصحبه من فكر، والضيق، والهواجس حول الموت، أو أنك سوف تصرخ أمام الناس: هذه أعراض وسواسية، والقلق كثيرا ما يكون مرتبطا بالوساوس.

الخوف عند الخروج من المنزل أيضا هي أعراض قلق المخاوف.

إذن تشخيص حالتك أنها حالة نفسوجسدية نسميها بقلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، وعلاجها هو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، وسوف تجد عنده -إن شاء الله تعالى- الإرشاد والعلاج التام، وإن لم تستطع الذهاب إلى الطبيب النفسي عليك بالآتي:

أولا: عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين تؤدي إلى الراحة النفسية والراحة العصبية، وتفكك الانشدادات العضلية الجسدية، موقعنا لديه استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن تطلع عليها وتطبقها.

ثانيا: ممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة سوف يفيدك.

ثالثا: يجب أن تحقر فكرة الخوف، والأفكار التي تأتيك -وهي ذات طابع وسواسي- لا تناقشها أبدا، مناقشتها ومحاولة تحليلها تزيد منها، لكن تجاهلها والإطباق عليها وتحقيرها هو الوسيلة العلاجية الصحيحة.

رابعا: حسن استغلال الوقت وإدارته بصورة صحيحة، وأن يكون نمط حياتك إيجابيا.

خامسا: لا شك أن تناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي سوف يفيدك كثيرا، ومن أفضل هذه العلاجات عقار (زولفت)، ويضاف إليه عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف أيضا باسم (جنبريد)، ويعرف علميا باسم (سلبرايد).

أسأل الله لك الشفاء، والعافية، والتوفيق، والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات