السؤال
السلام عليكم
عمري 20 سنة، ولدت بخصية واحدة، وهذه الخصية معلقة، وعندما كان عمري 3 سنوات، أجريت لي عملية إنزال للخصية، ولكن لم يتم إنزال الخصية؛ لأن الحبال الواصلة إليها قصيرة، وقال الطبيب أنه إذا أنزلت الخصية ستسبب ألما، وقد تؤدي لتشوهات في الخصية، وإلى الآن الخصية لم تنزل، وهي الآن صغيرة جدا، ويبلغ قطرها 2سم.
مع العلم أني الآن أتناول هرمونات تستوستيرون 250مل غرام كل شهر، وأعاني من عدم القذف، وألم في الخصية بعد الاستمناء، وسمعت أنه لتكون صحيحا جنسيا يجب أن تكون الخصية في مكانها الطبيعي، وأن يكون حجمها أكبر من حجم خصيتي بكثير، ماذا أفعل لمشكلة الحبال القصيرة؟ أو ماذا يجب علي أن أفعله في الأصل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل تعني أن لديك خصية واحدة فقط، وهي المعلقة أو أن هناك خصيتين واحدة معلقة، والأخرى في مكانها، على كل حال الخصية المعلقة كل هذه المدة خارج كيس الصفن قد تكون ضمرت وفقدت وظيفتها (والله أعلم).
وللتأكد أن الخصية لا زالت بها خلايا قد تنتج الحيوانات المنوية، أو لا يتم بواسطة تحليل للسائل المنوي مع أخذ خزعة صغيرة جدا من الخصية المعلقة، وتحليلها تحت الميكروسكوب من قبل المختصين، فإن كان هناك حيوانات منوية في تحليل السائل، أو لا زال بالخصية خلايا منوية فبالإمكان محاولة إنزالها إلى كيس الصفن، وإذا كانت قد تحولت إلى ألياف فلم يعد لوجودها معلقة ما يبرره.
وفي هذه الحالة سوف تكون هرمونات الLH ، وأيضا FSH عالية في الدم عن المعدل الطبيعي، أما هرمون التستوستيرون الذي يفرز أساسا من الخصية فيكون متدنيا، وأنت الآن تتناول هذا الهرمون شهريا، ونقصه قد يؤدي إلى ضعف السائل المنوي.
أشرت إلى عدم القدف، ولكنك تشتكي من ألم الخصية بعد الاستمناء! لم أفهم لأن الاستمناء هو القدف، وهو خروج السائل المنوي.
ما سمعته يحتاج إلى شيء من التوضيح؛ لأن للخصية وظيفتان: إنتاج الحيوانات المنوية، وبها بعون الله يتم الإنجاب، وتصنيع هرمون التستوستيرون الذي من أهم وظائفه ظهور الصفات الثانوية التي تميز الرجل عن المرأة عند البلوغ، وكذلك إظهار الرغبة الجنسية، وأن تكون صحيحا جنسيا.
فاذا ضمرت الخصية ولم تعد هناك خلايا لتصنيع الحيوانات المنوية، فلا يحصل الإنجاب، أما الرغبة الجنسية والمقدرة الجنسية، فلا تتأثر كثيرا إذا ما تم تعويض نقص هرمون التستوستيرون الطبيعي بهرمون التستوستيرون الدوائي، وهو يقوم بنفس الدور والتأثير الذي يحدثه الهرمون الطبيعي.
ولذلك عليك بالتواصل الدوري مع طبيبك الخاص لكي يتم تقييم الحالة بين كل وقت وآخر، وعمل اللازم في الوقت المناسب.
حفظك الله من كل سوء.