كم يتوقف الرجل أيامًا عن الجماع بعد فض البكارة؟

1 1045

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الرائع.

أنا شاب مقبل على الزواج قريبا إن يسر الله لي، قرأت العديد من الاستشارات في موقعكم، حول ليلة البناء وفض البكارة، ووجدت تضاربا في الأجوبة، بعض الاستشارات تقولون: ما إن ينزل دم يتوقف الزوج عن الجماع، ولا حرج أن يواصل الجماع بعد فترة قصيرة، وقرأت في استشارات أخرى: أنه لا يجامعها إلا بعد 4 أو 5 أيام من فض البكارة، أريد منكم توضيحا لهذه النقطة، ونصائح عامة لإنجاح ليلة الدخلة: نصائح صحية، وطبية، ونفسية.

أنتظر ردكم بفارغ الصبر، نفع الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليست هناك قاعدة ثابتة يجب على كل الأزواج اتباعها ليلة الدخلة، فالأمر يختلف حسب طبيعة كل من الزوجين، وهل اعتادا أو ألفا بعضهما البعض، أم ليس بعد؟

بشكل عام أقول: إن كان الزوجان قد اعتادا على بعضهما البعض، وكانا بحالة راحة نفسية وجسدية، وزال حاجز الخوف أو الرهبة من قبل الزوجة، فهنا لا بأس من أن تتم ممارسة العلاقة الزوجية في نفس ليلة الزفاف، فإن تم فض البكارة في تلك الليلة، فهنا ننصح بأن يتم التوقف عن الإيلاج في المهبل لبضعة أيام (من 5-7)، وذلك للسماح للجرح أو للجروح التي حدثت أن تلتئم بشكل جيد، فلا يحدث التهاب، أو ألم في مكانها فيما بعد، ويمكن خلال فترة الانتظار هذه ممارسة العلاقة الزوجية، لكن بشكل خارجي فقط، أي دون إيلاج في المهبل.

إن الزواج هو علاقة إنسانية، وهو ميثاق غليظ أساسه المودة والرحمة؛ لذلك إن كانت الزوجة متعبة، أو كانت لديها رهبة وخوف ليلة الزواج، فيجب على الزوج تفهم هذا الأمر، وأن يعمل ما بوسعه من أجل امتصاص مشاعر الرهبة، أو الخوف منها، وهنا ننصح بأن يتم تأجيل الجماع ليلة الدخلة إلى يوم آخر، ويمكن قضاء بضعة أيام في العمل على تقوية أواصر الود والألفة بينكما، من دون أن يتم خلالها الجماع، فيمكن مثلا أن تناما وأنتما متشابكان، أو متعانقان، أو أي حركة تعكس الألفة والمودة، وخلال النهار يمكن ممارسة نشاط، أو هواية محببة إلى كل منكما، فهنا ستشعر الزوجة بالذات بأن زوجها هو إنسان يشاركها لحظات الحياة بكل أشكالها، وأن الزواج هو دفء، وعطاء، ومودة، فتألف ذلك الزوج مهما كان غريبا عنها وترغب بقربه، وحينها ستزول الرهبة، ويزول الخوف من داخلها.

نبارك زواجك مقدما، ونسـأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات