أكره نفسي وأبحث عنها فلا أجدها!!

0 253

السؤال

السلام عليكم.

نفسيتي متحطمة، أشعر بقلق دائم وتشتت، ولا أستطيع أن أسامح نفسي، وأكره نفسي، ولا أصلي، وكلما فكرت في الموضوع أشعر أنني لا أستطيع أن أقابل ربي بعد كل ما قمت به، وأشعر بالرغبة في الهروب، وأشعر أنني أحتاج إلى ربي وليس لي سواه، لذلك أبكي وأتمنى ألا يتركني لنفسي، لكن ذلك لا يحدث إلا قليلا.

أنا أعيش في عالم الخيال، ولا أحب أحدا في الحياة، وأستطيع الاستغناء عن الجميع، وأحيانا تكون في داخلي مشاعر كثيرة أشعر معها أنني أحب لدرجة الجنون، ولكن لا أعرف أحب من، فهو شخص مجهول وخيالي، وأحيانا تصيبني هلوسة، ويصيبني شلل النوم منذ ثلاث سنوات.

أنا واثقة أنني سأجن، أتساءل دائما عن نفسي، وأجدني أشتم نفسي وأكرهها، وأحيانا أشعر أنني أفضل مخلوق وأنني سعيدة من غير سبب واضح، وأحيانا أفكر بشيء معين لدرجة أنني أذكره بصوت مرتفع وبانفعال شديد، وأقوم بافتعال حوار أقوم فيه بدور الطرفين وأتكلم بانفعال.

محتارة جدا ولا أستطيع القيام بشيء إلا إذا طلب مني، تعبانة جدا وأتمنى أن أجد حلا لحالتي حتى أكون أفضل، عمري 17 سنة، وأنا في الصف الثاني الثانوي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ niera حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون لديك قلق وتوترات ومشاعر سلبية وشعور بالكدر هنا وهناك، لكن هذا قطعا لا يعالج من خلال تركك للصلاة، هذا أمر جلل وأمر عظيم، ويزيد ويعقد من مشكلتك حقيقة، فحاولي أن تفصلي بين الأمور، الصلاة مسؤولية عظيمة، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي عماد الدين، وهي قرة عين رسولنا الأمين، لا تجدي لنفسك مبررا يبعدك عن الصلاة وعن التزامك الديني، هذا في حده نوع من العلاج.

أرى أنك سوف تستفيدين من مضادات الاكتئاب ومحسنات المزاج، فيا حبذا لو ذهبت لمقابلة أحد الأطباء، سوف يوجه لك الإرشاد اللازم، وهو في ذات الوقت سوف يصف لك أحد محسنات المزاج ومزيلات القلق والوساوس والاكتئاب، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريا باسم (سبرلكس) ويسمى علميا باسم (إستالوبرام).

الخطوات الأخرى: أنت صغيرة في السن، وأمامك - إن شاء الله تعالى – مستقبل طيب، هذه المرحلة من العمر مرحلة عدم الاستقرار النفسي، وهذا قد يكون بسيطا وجزئيا، لكن لدى بعض الناس قد يشتد الأمر -مثل حالتك-، لذا أريدك أن تكوني قريبة من والدتك – هذا مهم جدا – افتحي لها قلبك، استمعي لتوجيهها وإرشادها، أيضا استفيدي من المقدرات الإرشادية والتوجيهية لمعلماتك، كوني مع الصالحات من البنات.

هذا هو المطلوب في مرحلتك العمرية هذه، وتدبري وتفكري وتأملي حين يصل عمرك إلى خمسة وعشرين سنة (مثلا)، لا بد أن تكوني قد زودت نفسك بالعلم الصحيح، وكنت من صاحبات الدين والثقة بالنفس، هذا يجعل فرصك في حياة سعيدة وهانئة كبيرة جدا.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات