ما سبب الخفقان الذي أشعر به بعد تناول الطعام؟

0 581

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أعلم مشكلتي نفسية أم طبية، فأنا أعاني من خفقان شديد في القلب بعد تناول الطعام, يستمر لمدة نصف ساعة, ويزداد مع التفكير فيه والخوف, وقد عملت التحاليل اللازمة, كتحليل الدم, قبل فترة بسيطة, وكانت النتيجة جيدة وسليمة, فقط كان لدي ديدان في الأمعاء, والحمد لله نتيجة التحليل تبشر بالخير.

ولكن المشكلة لا زالت, فأشعر بالخفقان بعد تناول الطعام, فهل ممكن أن يكون هذا بسبب مرض في القلب, أو مرض نفسي؟ لأنه مع اشتداد الخفقان يزداد التفكير فيه, وأصاب أحيانا بنوبة هلع وخوف مما أنا فيه, وأحيانا لا أهتم للموضوع أبدا, ومع ذلك أشعر بالخفقان بعد تناول الطعام.

أتمنى أن أجد حلا لمشكلتي, علما أنني انصدمت من نتيجة التحليل, فأنا سليمة, وازداد خوفي وتساؤلاتي.

إذن ما سبب الخفقان الذي أشعر به بعد تناول الطعام؟ هل ممكن تكون مشكلة نفسية بحتة؟ أم هي مشاكل في القلب؟ لأنه لم يسبق لي وأن عملت تخطيطا للقلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت بالفعل سليمة، ويجب ألا تحدث لك صدمة، لأن التحاليل سليمة، على العكس تماما، هذا أمر يؤدي إلى الفرح والسرور، فاحمدي الله تعالى أنك لا تعانين من مرض عضوي، وأن فحوصاتك ممتازة.

حالة الخفقان التي تأتيك هذه فيها جزء سببه قلق المخاوف، وهي تحدث بعد الطعام نتيجة لارتفاع المعدة وضغطها على الحجاب الحاجز، هذا يحدث لبعض الناس وينتج عنه الخفقان، وفي ذات الوقت يعرف أن الإنسان حين يتناول الطعام يحدث بعد ذلك إفراز كبير نسبيا لمادة الأنسولين، ومادة الأنسولين في هذه الحالة هي من أجل حرق السكر، الذي يحدث أن بعض الناس ينخفض السكر نسبيا، وهذا يؤدي إلى الخفقان.

إذا هي كلها عمليات فسيولوجية، وليست أكثر من ذلك، وجانب الخوف الذي يأتيك ونوبة الهلع أعتقد أيضا أنها أدت إلى وسوسة، جعلتك تربطين هذا الأمر دائما بتناول الطعام.

تجاهلي هذا العرض تماما، وأنا لا أعتقد أنك محتاجة لتخطيط للقلب، لكن إذا أردت أن تقومي بزيارة للطبيبة لتقوم بهذا الإجراء فلا بأس في ذلك، وفي ذات الوقت يمكن أن تصف لك الطبيبة أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، مثل عقار يعرف تجاريا باسم (سبرلكس) ويسمى علميا باسم (إستالوبرام) لمدة ثلاثة أشهر سيكون كافيا بالنسبة لك، والجرعة هي أن تبدئي بخمسة مليجراما –أي نصف حبة– لمدة أسبوعين، ثم تجعليها حبة كاملة لمدة شهر ونصف، ثم تجعليها نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أيضا تمارين الاسترخاء في حالتك مطلوبة ومفيدة جدا، خاصة تمارين التنفس التدرجي، لها عدة طرق ووسائل، ونحن في إسلام ويب أعددنا استشارة رقمها (2136015) يمكنك أن ترجعي إليها، وتطلعي على كيفية إجراء تمارين الاسترخاء وتطبقيها.

أيتها الفاضلة الكريمة: بصفة عامة أنت الحمد لله بخير، هذا أمر بسيط، وقد شرحت لك أسبابه، وأهم شيء أن تصرفي انتباهك من هذه الأعراض، لا تركزي عليها، تجاهليها، واتخذي الخطوات التي ذكرتها لك، وأسأل الله تعالى أن يعافيك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات