أصبحت أتخيل أن زوجي يطلقني في كل كلمة يقولها من الوسواس

0 276

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من وساوس في مسألة الطهارة، وظلت معي فترة طويلة أكثر من ثلاث سنوات، ولكن بدأت تختفي منذ سنة، ومع بداية زواجي ظهرت معي وساوس أخرى في مسألة الطلاق، حيث إن كل كلمة يقولها زوجي أشعر أنها طلاق، وأي مشكلة تحدث بيننا أسمع أنه يطلقني، ولكني عندما أسأله، يقول أنه لم يقل ذلك. وبما أن زوجي يعمل محاميا، فهو يتحدث في مسائل الطلاق كثيرا، ويذكر لي مثلا: أن رجلا قال لزوجته: (أنت طالق)، فأتخيل أنه يوجه الكلام لي.

هذا الأمر أشعر أنه بدأ يدمر حياتي مع زوجي، وأنا الآن في السنة الأولى من زواجي، وحامل بطفلي الأول، فماذا أفعل؟ هل أطلب الطلاق لكي أرتاح؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هنالك ما يدعوك أبدا لطلب الطلاق كمكافأة للوساوس، لماذا ذهبت بتفكيرك إلى هذا المدى؟ كل الذي تعانين منه هو وساوس، وهذا أمر واضح جدا، أعرف أن الوساوس حين تكون في أمور حساسة تكون مؤلمة جدا لصاحبها، اذهبي -أيتها الفاضلة الكريمة- وقابلي الطبيب النفسي سوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم لهذه الوساوس وسوف تنتهي تماما، هنالك علاجات دوائية ممتازة لكن يجب أن يقدر أمر أنك حامل، وفي ذات الوقت هنالك العلاجات السلوكية التي تقوم على مبدأ تحقير الوسواس، والإغلاق عليه واستبداله بفكرة أو فعل مخالف.

الأمر في غاية البساطة، هذه الوساوس يمكن قهرها يمكن علاجها، يمكن القضاء عليها تماما، وذهابك للطبيب أعتقد أنه سوف يساعدك كثيرا، وحتى الأدوية المضادة للوساوس فيها ما هو سليم أثناء الحمل، لكن يجب أن يكون اتخاذ قرار بتناول الدواء من الطبيب بعد مقابلتك مقابلة مباشرة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات