أعاني من مجموعة أعراض جسدية إضافة لوسواس الموت، أرشدوني للعلاج.

0 432

السؤال

السلام عليكم...

أنا فتاة عمري 25 سنة، أعاني من القولون العصبي، والشقيقة في حالة التهاب الحلق
والجيوب الأنفية فقط منذ 3 سنوات، ووجود حصاة في الكلى، وقبل شهرين تدهورت حالتي جدا، وعملت تحاليلا، وقال الطبيب: يوجد تقلص في القولون بسبب التفكير المستمر، وأعاني من دوخة وحرارة في المعدة، وضيق في التنفس، وأحس بضغط في البلعوم والأذنين مع ضجيج وطنين، وصعوبة البلع وصداع مستمر، وخاصة في الجهة اليسرى، مع مرارة في الفم، وألم في أسفل الظهر مع الرجل والكتف الأيسر لدرجة صعوبة المشي، وبرودة وتنميل في الأطراف، وأشعر بخمول وإرهاق وبكاء بدون سبب.

مع العلم أنني أعاني من وسواس من الموت منذ وفاة جدتي، أي منذ 4 سنوات، وقبل شهرين توفيت خالتي، ولا أعلم أي الأطباء أستشير في حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ no0od حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى الرحمة لخالتك وجدتك وجميع موتى المسلمين.

أيتها الفاضلة الكريمة: حالتك من الواضح أن الجانب النفسي يلعب فيها دورا، القلق يثير عندك القولون العصبي، ولديك مشاكل الدوخة والتنفس، ومشكلة الجيوب الأنفية أيضا قد لعبت دورا في ذلك، كما أن القلق النفسي أيضا في حد ذاته يلعب دورا في موضوع الجيوب الأنفية وصعوبة البلع والصداع المستمر.

إذا الحالة هي حالة مختلطة ما بين هو نفسي وبين ما هو جسدي، ووساوس الموت قطعا هي حالة عرضية أتتك بعد وفاة جدتك وخالتك، والموت حق لا شك فيه، والخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص فيه لحظة، والإنسان يعمل لما بعد الموت، و-إن شاء الله تعالى- يعيش عيشة هنية ويموت موتة سوية، ما دام هو على هذا النسق.

أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الحالات النفسوجسدية تستجيب كثيرا للأدوية المضادة لقلق المخاوف على وجه الخصوص.

إن تمكنت أن تذهبي إلى طبيب فهذا أمر جيد، وإن لم تتمكني حاولي أن تحصلي على عقار يعرف تجاريا باسم (سبرلكس) ويسمى علميا باسم (إستالوبرام) من الأدوية الجميلة جدا لعلاج مثل هذه المخاوف القلقية، والجرعة هي أن تبدئي بخمسة مليجرام من الحبة التي بها عشرة مليجرام، تتناولين نصفها يوميا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك ارفعيها لحبة كاملة، استمري عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناولها.

هذا الدواء من الأدوية الفاعلة الممتازة الذي يستعمل لعلاج الوساوس والقلق والمخاوف والاكتئاب والتوترات، وهو محسن للمزاج، وليس إدمانيا، ولا يؤثر أبدا على الهرمونات الأنثوية، والجرعة التي وصفناها لك صغيرة.

بقي بعد ذلك أن تصرفي الوساوس بتجاهلها، وحاولي أيضا أن تمارسي تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) سوف تجدي فيها إشارات وإرشادات مفيدة جدا.

مقابلتك لطبيب الأنف والأذن والحنجرة أعتقد أنها أيضا مفيدة من وقت لآخر، أو يمكنك أن تراجعي طبيب الأسرة مرة أخرى كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، هذا يكفي تماما ويمنعك تماما من التنقل ما بين الأطباء.

أرجو أن تستفيدي من وقتك بصورة صحيحة. توزيع الوقت واستثماره أمر هام وضروري جدا، والواجبات أكثر من الأوقات، زيدي من مهاراتك من خلال القراءة النافعة، زيارة المرضى، التواصل الاجتماعي، المشاركات الأسرية الإيجابية، الحرص على الصلاة في وقتها، تلاوة القرآن، والسعي لتطوير مستواك الثقافي والمعرفي، هذا مهم جدا، ويصرف انتباهك تماما عن الأمراض التي تفكرين فيها.

عليك أيضا ألا تحتقني، عبري عما بداخلك في حدود الذوق والأدب أول بأول، ولا تتركي مجالا للصغائر تتلاعب في داخلك وتتضخم وتتجسم مما يؤدي إلى الانفعال النفسي السلبي، كوني إيجابية في تفكيرك، وعليك بالدعاء والصلاة في وقتها، خاصة صلاة الفجر وصلاة العصر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات