أعاني من ألم في المعدة واحتباس في الغازات، فهل هذا مؤشر للقولون العصبي؟

0 410

السؤال

السلام عليكم..

عمري 25 سنة، متزوجة ولدي طفلة، أعاني منذ 6 أشهر تقريبا من ألم في معدتي أسفل القفص الصدري مباشرة، ويميل يسارا قليلا، أحيانا أحس بانتفاخ واحتباس غازات، وأحيانا أشعر فقط بألم في فم المعدة يميل يسارا قليلا، مع وجود غازات وأصوات قرقرة من نفس الجهة، ويأتيني مع هذا الألم كتمة في النفس، فهل هذا هو القولون العصبي؟

علما بأني أعاني من نوبات الهلع، وتسبب لي قلقا وتوترا، فهل دواء ليبراكس يناسبني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: أعراضك هي أعراض جسدية في المقام الأول، ومرتبطة بالجهاز الهضمي، وهي بالفعل أعراض القولون العصبي –أو ما يسمى بالعصابي–، وأتت كلمة العصبي أو العصابي من التوتر والقلق، والتوتر والقلق المربوط بالقولون العصبي ربما يكون في كثير من الأحيان قلقا مقنعا، أي أنه لا يظهر في قلق واضح، ويظهر في شكل هذه الأعراض الجسدية، وفي حالتك الأمر مؤكد، لأنك أيضا عانيت من نوبات الهلع والذي سبب لك بشيء من القلق والتوتر.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو ألا تشغلي نفسك بالهموم، فالحياة طيبة جدا، كوني إيجابية في تفكيرك، لديك أشياء طيبة في حياتك، لا بد أن تعيدي هيكلة تفكيرك على هذا الأساس.

الأمر الثاني: نظمي وقتك بصورة صحيحة، لأن كل الذين نجحوا في الحياة وتجاوزا إخفاقاتهم وصعوباتهم كان ذلك من خلال تنظيم الوقت، وتنظيم الوقت يعني تنظيم الحياة.

ثالثا: اسعي دائما لأن تكوني نافعة لنفسك ولغيرك، اهتمي ببيتك وزوجك وأسرتك، وتواصلي اجتماعيا، وطوري من مهاراتك من خلال اكتساب المعرفة، من خلال التوسع في الآفاق المعرفية، هذا كله يساعدك كثيرا.

رابعا: عليك بتمارين الاسترخاء، هذه التمارين رائعة ورائعة جدا، وموقعنا لديه استشارة تحت الرقم (2136015)، هذه الاستشارة فيها الكثير مما هو مهم حول تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تطلعي عليها وتطبيقها.

خامسا: لا تكتمي ولا تحتقني داخليا، حاولي أن تلجئي إلى التفريغ أو التنفيس النفسي، فهو مؤمن لصمامات النفس، لا بد أن نفتح محابس النفس حتى لا نتوتر أو نقلق، فالتعبير عن الذات أولا بأول فيه خير كثير للإنسان، وحاولي دائما أن تجدي العذر للآخرين إذا بدر منهم قول أو تصرف لا تقبلينه.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الليبراكس لا بأس به، لكنه قطعا من الأدوية التي ربما يتعود عليها الإنسان قليلا، استعماله من وقت لآخر بمعدل حبة مرة أو مرتين أو حتى ثلاثة مرات في الأسبوع لا بأس في ذلك، لكن ما ذكرته لك من إرشاد هو المهم، وفي ذات الوقت ليس هنالك ما يمنع تناول أحد الأدوية التي يعرف عنها أنها محسنة للمزاج، وهي كثيرة جدا، يمكنك أن تذهبي إلى الطبيب وقد يصف لك أحد هذه الأدوية كعقار (تفرانيل) أو عقار (لسترال) كلها مفيدة.

هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميا باسم (سلبرايد) ويسمى في المملكة تجاريا (جنبريد) من الأدوية الرائعة جدا لعلاج القولون العصبي، لكنني لا أستحسنه بالنسبة للنساء، لأنه كثير ما يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب والذي يعرف باسم (برولاكتين) وهذا يؤدي إلى شيء من الاضطراب في الدورة الشهرية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات