أحس أني في حلم وأني سأفقد عقلي وأُصاب بالجنون بين الناس، هل لهذا علاج؟

0 350

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 26 سنة، أحس أني في حلم وأني سأفقد عقلي وأصاب بالجنون، ولدي تخوف من كل شيء، ولكن إحساس الحلم والجنون يتعبني كثيرا، وحينما أجلس مع الأهل أو مع الناس بشكل عام أحس أنهم ليسوا حقيقة، وأحيانا أخشى أن أفعل تصرفا خارجا عن إرادتي، أحس أنني مصاب بينهم بالجنون، أفكار كثيرة تأتيني تجعلني في ضيق، أريد أن أصبح سعيدا خاليا من هذه الأفكار، هل لهذا الإحساس علاج؟

وصفت لي –يا دكتورنا الفاضل- لسترال لمدة ستة شهور، أنا استخدمته لمدة شهرين وتوقفت عنه بسبب الظروف، هل أستطيع الرجوع إليه وتناوله؟ وكم المدة لو أشرت علي بتناوله؟ وهل هو الدواء المناسب لحالتي هذه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك هي أعراض قلقية وسواسية، شعورك حين تجلس مع الناس بأنهم ليسوا حقيقة، هذا نوع من اضطراب الأنية، وهو نوع من القلق النفسي الخاص، وشعورك بأنك تتخوف وتخشى أن تتصرف تصرفا خارج إرادتك، وما يأتيك من إحساس بأنك مصاب بالجنون هذه مشاعر وسواسية.

إذا أنت تعاني من حالة القلق الوسواسي هذا، وهذا يمكن علاجه بصورة فعالة جدا عن طريق الأدوية. عقار (لسترال) لا شك أنه متميز، وكذلك عقار (بروزاك) وعقار (فافرين) هذه كلها أدوية ممتازة وفاعلة.

أنا أفضل أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي مرة أو مرتين، هذا سوف يقوي قناعتك بالعلاج، وهذا ضروري جدا، وقطعا ما تسمعه من إرشاد مباشر من الطبيب أيضا سيكون له أثر إيجابي جدا. والذي أود أن أؤكده لك أن حالتك مشخصة، تشخيصها ليس بالصعب، فهو قلق وسواسي، وتستجيب للعلاج بصورة ممتازة جدا. وحقيقة أخرى أريد أن أحتم عليها، وهي أن التدخل الطبي النفسي المبكر دائما يأتي بنتائج علاجية ممتازة جدا، أما التأخير والتردد حول العلاج وعدم الانتظام فيه هذا قطعا يخل كثيرا بالتعافي والشفاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات