حرقان في وسط الصدر وألم في الأكتاف بعد أداء مجهود بدني.. أفيدوني

0 456

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك، وكل عام وأنتم بخير.

منذ ثلاثة شهور أعاني من حرقان في وسط الصدر وألم في الأكتاف بعد أداء مجهود كالمشي لمسافة طويلة، أو صعود السلالم الرفيعة، أو ملاطفة زوجتي عملت تحليل دم للأنزيمات، وكانت سليمة وأيضا للكولسترول، وكان زائدا عن المعدل بقليل، وأجريت تخطيطا للقلب، وكانت النتيجة سليمة، ثم أجريت إيكو للقلب، وكانت النتيجة سليمة أيضا، وأجريت اختبارا على السير الكهربائي، وكانت النتيجة أني أحس بالتعب وحرقان في منطقة الصدر وألم في الأكتاف، ثم بعد دقيقتين من الراحة يختفي الألم، علما أني حاليا أتبع نمطا غذائيا صحيا ورياضة خفيفة لإنقاص وزني؛ حيث فقدت حتى الآن ما يقارب من ١٤ كيلو خلال ثلاثة أشهر، وأطمح في المزيد -إن شاء الله-.

أرجو منكم إفادتي في هذا الموضوع، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر إن كنت مدخنا، وإن كان هناك ارتفاع في الضغط، أو أن أفرادا آخرين من العائلة عندهم قصة تضيق في شرايين القلب.

إن آلام الصدر التي تترافق مع الجهد كما هو الحال عندك يتطلب إجراء اختبارات كالتي أجريت لك، وهي تخطيط القلب أثناء حصول آلام الصدر، وبعد ذلك يتم إجراء اختبار الجهد، وفي هذا الاختبار يقوم الطبيب بمراقبة تخطيط القلب أثناء الجهد، وكذلك يتم سؤال المريض إن كان يشعر بآلام أثناء الاختبار، فإن اشتكى المريض من آلام أثناء الجهد، أو حصل تغيرات في التخطيط تشير إلى نقص تروية عضلة القلب، فإن الطبيب يوقف الاختبار، وفي مثل هذه الحالة يقوم طبيب القلب بإجراء استقصاءات تشخيصية أخرى ليتم التأكد من موضوع تضيق شرايين القلب، وخاصة أن الآلام خفت بعد الراحة.

لذا فإنه يفضل إجراء أما تصوير للأوعية عن طريق القسطرة، أو عن طريق تصوير الأوعية بالنصوير الطبقي CT coronery angiogram، وهذا يتم عن طريق إعطاء مادة ظليلة بالوريد، ثم يتم تصوير شرايين القلب.

إن عضلات الصدر يمكن أن تسبب ألما في الصدر إلا أن يكون مع حركة الصدر، وليس مع المشي والجهد أي أنه عندما يقوم المريض بتحريك الصدر، أو القيام بتمارين في الجزء العلوي من الجسم، والذي يتطلب حركة الطرف العلوي والصدر، وبالفحص الطبي يكون هناك آلام في أماكن معينة من الصدر، وعادة لا يختفي مع الراحة، وإنما يكون موجودا حتى مع الراحة إلا أنه يزيد مع حركة عضلات، ومفاصل الصدر.

لذا يفضل الاستمرار مع الطبيب لإجراء أي استقصاءات إضافية؛ لكي يتم التأكد من عدم وجود أي تضيق في شرايين القلب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات