البروز في فتحة الشرج..هل هو بواسير خارجية أم ناسور شرجي؟

0 521

السؤال

السلام عليكم

أسأل الله أن يبارك لكم فيما تبقى من رمضان، ويكتب لكم الأجر على ما تقدمونه من استشارات.

مشكلتي هي: أنني أعاني من بروز في نفس فتحة الشرج -الخاتم- يكبر أثناء التغوط، ويصغر بعد الانتهاء من التغوط، ولونه بني مثل لون فتحة الشرج، وليس أزرق، ولا أشعر بألم عند الضغط عليه، ولا حكة، ولا نزيف دموي، فهل هذه بواسير خارجية، أم ناسور شرجي؟

علما أني لم أجر أي عملية، وأجريت قبل أسبوعين منظارا شرجيا، وقال لي الطبيب: ليس لدي بواسير داخلية، فما هذا البروز؟ وكيف يكون علاجه؟ وهل يستوجب علي الذهاب إلى الطبيب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا البروز في فتحة الشرج، والذي يزيد أثناء التبرز ثم يختفي بعد ذلك، هو بواسير من الدرجة الأولى، وعلاجها سهل وميسر - إن شاء الله - من خلال علاج الإمساك، وتجنب التوابل الحارة في الطعام، والنقطة الأهم في علاج الإمساك: شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، والتين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهى عبارة عن: مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم.

كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع.

ويمكن تناول حبيبات (Agiolax)، ملعقة كبيرة مرتين يوميا، للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel)، على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، وعلاج الشرخ الشرجي أيضا - إن شاء الله -.

والعلاج الطبي للبواسير هو تناول كبسولات (دافلون 500 مج)، كبسولتين ثلاث مرات يوميا، لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاث أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة ثلاثة شهور، وهناك تحاميلن مثل: (بروكتوهيل) مرتين يوميا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، مع ممارسة الرياضة والمشي؛ لأن الجلوس كثيرا يساعد على تكون البواسير، وأيضا ابتعدي عن الحار من الطعام، خصوصا الأغذية الحارة.

والناسور يحدث نتيجة حدوث التهاب حول فتحة الشرج وليس فيها، والذي يسري حتى يصل إلى الجلد الخارجي المحيط بفتحة الشرج، ويحدث ألما وانتفاخا حتى يجد الصديد طريقه إلى الخارج ويلوث الملابس، ويخف ساعتها الألم، وتتكون قناة من الألياف بين داخل الشرج وبين الجلد الخارجي بجوار فتحة الشرج، وعند إغلاق مخرج تلك القناة يحدث الألم والإنتقاخ، وعند فتح المخرج تنزل إفرازات صديدية، ويقل الألم، وبالتالي فلا علاقة بين ذلك الإنتفاخ والناسور الشرجي - إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات