لدي إحساس بالموت عما قريب.. كيف أتخلص من هذا الشعور؟

0 311

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وساوس كأنني سأموت قريبا، ولدي أمراض هي التي تجعلني أوسوس بأني سأموت بسببها، كذلك الإحساس بأن شيئا ما سوف يحصل لي شبيه باضطراب الفزع، الأمر الذي أدى إلى اكتئاب وتوتر دائم، فلجأت إلى الأدوية النفسية، مع العلم أنني لا أتابع عند أي طبيب نفسي.

منذ 3 سنوات، جربت سيرترالين والبروزاك وسيبرالكس، لكن صدقني يا دكتور أنني ارتحت كثيرا على مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات كالأنافرانيل 75 ملغ، وإفكسور150 ملغ، لكن عيبهما الوحيد: الضعف الجنسي وضغط الدم.

في الآونة الأخيرة استعملت الفافرين وزيبريكسا، وأريد الرجوع إلى مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، فأنا حائر بين أنافرانيل أو إفكسور.

أريد منكم توجيهي إلى الدواء المناسب والأقل في الأعراض الجانبية فيما يخص المعاشرة الزوجية، وضغط الدم ( الأنافرانيل أو الإفكسور)، والمهم من هذا الجرعة المناسبة لحالتي، وهل يمكن المزج بين الفافرين والأنافرانيل أو إفكسور مثلا للاستفادة من قوة تأثيرهما على الوساوس؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mostafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أيها الفاضل الكريم: هنالك توجه كبير بين المختصين أن الأدوية القديمة لا زالت مفيدة في بعض الحالات، وعقار (أنفرانيل)، ويسمى علميا باسم (كلوإمبرامين) موقعه الآن ممتاز جدا، فهو يفيد في كثير من حالات الوساوس التي قد لا تنفع فيها الأدوية الأخرى، ويمكن أن يستعمل الأنفرانيل لوحده أو يستعمل كعقار تدعيمي مع دواء آخر.

بالنسبة للإفيكسر: هو ليس من الأدوية ثلاثية الحلقات، هو دواء يعتبر من مجموعة الأدوية المستحدثة نسبيا، ويعمل من خلال تنظيم الوصل العصبي المعروف بـ (سيروتونين)، وكذلك الموصل العصبي الآخر، والذي يسمى (نورأدرينالين)، وأتفق معك أن إشكالية هذا الدواء على وجه الخصوص في موضوع الضعف الجنسي، وفي حوالي خمسة بالمائة من الناس ربما يرفع ضغط الدم قليلا.

أخي الفاضل: الزبركسا هو في الأصل مضاد للذهان، لكن يعطى بجرعات صغيرة لعلاج القلق والتوترات والمخاوف، لكنه ليس الدواء الأفضل لعلاج الوساوس، مضاد الذهان الذي نراه جيدا كعلاج تدعيمي في حالة بعض الوساوس هو عقار (رزبريادون) بجرعة واحد مليجرام إلى اثنين مليجرام يوميا.

أخي الكريم: ما دمت قد استفدت من الأنفرانيل، فأرى أن تستعمله، ولا داعي للإفيكسر أو الفافرين، الأنفرانيل تحتاج أن تتناوله بجرعة مائة مليجرام، ابدأ بخمسة وعشرين مليجرام، ثم ارفعها تدريجيا بمعدل خمسة وعشرين مليجراما أسبوعيا، حتى تصل إلى جرعة المائة مليجرام يوميا، هذه الجرعة فاعلة جدا لعلاج الوساوس القهرية، ويمكن أن تدعم هذا الدواء بتناول رزبريادون بجرعة واحد مليجرام ليلا.

هذا هو الذي أراه، ولا داعي للمزج بين الفافرين والأنفرانيل والإفيكسر، هذا لا أعتقد أنه سيساعدك، كما أن هذه الأدوية كثيرا ما تأكل بعضها بعضا، المزج بين هذه الأدوية يؤدي إلى زيادة كبيرة في الآثار الجانبية خاصة الأثر الجنسي السلبي.

بالنسبة للأنفرانيل كما ذكرت لك بجرعة مائة مليجرام أراه علاجا مفيدا جدا لك، وإن سبب لك صعوبات جنسية حقيقية – ولا أعتقد ذلك – هنا يمكن أن تستعمل عقار يعرف تجاريا باسم (ويلبيوترين)، ويسمى علميا باسم (ببربيون)، هو أحد مضادات الاكتئاب الجيد جدا، وفي ذات الوقت يحسن من الأداء الجنسي، الجرعة هي حبة واحدة في الصباح مائة وخمسين مليجرام يوميا.

هذا هو الذي أراه أيها الفاضل الكريم، وأسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات