كيف أتخلص من الوساوس والاكتئاب والتي تصاحبها أمراض عضوية؟

0 462

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من الله ثم منكم المساعدة، فأنا منذ 15 سنة أعاني من أوجاع في أعلى البطن، وإحساس بالنبض في هذه المنطقة والرأس أيضا، وزيادة نبضات القلب، وأحس بنبضات قلبي عند النوم، وعدم الراحة، وأوجاع في الصدر على شكل نغزات في الجهة اليمنى واليسرى، وأحس بضغط دم مرتفع، وعندما يتم القياس يكون طبيعيا.

عندي انتفاخات في البطن وغازات، أخرج من الحمام وأحس بأني لم أنته، وعندي حرقة في البول، وكثير التعرق في كامل الجسم، وبالأخص في الإبطين مع رائحة، لا أستطيع التجشؤ إلا بطرق معينة، حرقان في أكثر الأحيان، كتمة في الصدر، أوجاع في كامل الجسم، وعصبية طول اليوم.

كثير التفكير، مع وجود وساوس، وعدم الاستطاعة من الخروج من التفكير مهما حاولت، كالتفكير بالموت والفقر، والخوف من كل شيء، والوسوسة بأولادي وبيتي، والحالة الآن أخف من السابق، ولكن لم تنته، فهناك ثقل في الرأس ودوخة أحيانا، وفي بعض الأحيان أرغب في الذهاب لأي مكان، ومن ثم يأتيني كسل عجيب، وكره لذلك المكان، ولم أعد أحب عملي، ومهما أنجزت وعملت لا أراه شيئا، وأريد أكثر.

علما بأني قبل هذا كنت شابا طموحا إيجابيا أحب العمل والحياة، ولكن حصلت لي مشكلة معقدة جدا استمرت لمدة سنتين، وقتها كنت أتناول حبوبا منبهة، وعندما انتهت المشكلة أوقفت استعمال هذه الحبوب، وخرجت بهذه الأعراض، وما زالت حتى الآن.

استعملت علاج (لسترال) لمدة سنة ونصف، كان جيدا نوعا ما في بداية الأمر، ولكن بعدها لم يعد يفعل شيئا، علما أني ابتدأت بحبة واحدة يوميا لمدة 14 يوما، ثم بحبتين يوميا لباقي الفترة، وتركته منذ شهر تقريبا.

علما أني أدخن بشره منذ 20 سنة، وأستعمل أدوية للسكر منذ سنتين، ولدي تاريخ مرضي مع التهاب البنكرياس؛ بسبب زيادة الدهون، والآن أستعمل علاج (لوبيد 600).

أرجو المساعدة، والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

تدارست رسالتك، ومن الواضح جدا أن أعراضك هي أعراض نفسوجسدية، يعني أن أعراض القلق والتوتر هي المهيمنة والمسيطرة عليك، وهذه أدخلتك في الأعراض الجسدية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وكذلك التحسس والشعور بالتنميل والانقباضات العضلية والأوجاع هنا وهناك.

أيها الفاضل الكريم: دراسات كبيرة جدا وكثيرة أشارت أن حوالي أربعين بالمائة من مرضى السكر يعانون من الاكتئاب النفسي، وهذا قطعا قد يضيف كثيرا للأعراض النفسوجسدية.

الذي أراه أيها الفاضل الكريم أنك تحتاج لأشياء أساسية: أن تجعل نمط حياتك إيجابيا، وأن تحرص على ممارسة الرياضة، والنوم المبكر، وتنظيم وقتك، مع التواصل الاجتماعي، هذه الأربعة إن حرصت عليها كمكونات أساسية لبناء نمط حياتي إيجابي، أعتقد أن ذلك سوف يساعدك كثيرا، أضف إلى ذلك أن مراجعة طبيبك – طبيب الأمراض الباطنية أو الغدد مثلا – بصفة منتظمة ودورية، هذا أيضا جيد؛ لأنه سوف يمنعك من التنقل بين الأطباء.

النقطة الثانية هي: أنك بالفعل تحتاج لأحد مضادات الاكتئاب ومحسنات المزاج، دراسات كثيرة الآن تشير أن عقار (سمبالتا)، والذي يعرف علميا باسم (دولكستين)، أو عقار (إفيكسر)، والذي يسمى (فلافاكسين) ربما تكون هي الأدوية الأفضل بالنسبة للذين يعانون من مرض السكر المصحوب بالأعراض النفسوجسدية والأعراض الاكتئابية.

فيا أخي الكريم: ما دمت الآن قد توقفت عن تناول (اللسترال) لن تكون هنالك صعوبة في أن تبدأ أحد الدوائين اللذين ذكرتهما لك، تواصل مع طبيبك وشاوره فيما ذكرته لك، وأنا على ثقة أن حالتك سوف تتحسن كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات