تحسنت بالعلاج ولكني أعاني من الصداع وضيق الصدر.. ماذا أفعل؟

0 246

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يجزيك عنا كل خير -أيها الدكتور الأب الحنون-.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2212050 والاستشارة الأخرى رقم 2223273، أنا بفضل الله تناولت الدواء كما حددته لي يا دكتور، وأشعر بعد انقضاء المدة التي حددتها، وهي 3 أشهر أنني قد تحسنت بنسبة 60% -الحمد لله- لكن ليس تماما، فالصداع مستمر، وضيق الصدر كذلك، لكن دون أفكار سوداوية، أنا الآن بعد انقضاء الدواء مستمر على تناوله، أي لي ما يقارب 3 أشهر ونصف؛ لأني أشعر بأنني لا زلت بحاجة للعلاج.

بارك الله فيك يا دكتور، ماذا أفعل؟ وأرجو وضع برنامج علاجي في ظل هذه الأحداث.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأنا سعيد جدا أن أسمع أن حالتك قد تحسنت بصورة ممتازة جدا، ستين بالمائة بمقاييس الطب النفسي يعتبر تحسنا متقدما جدا، ويعرف تماما من الناحية السلوكية أن التحسن أيا كان درجته يؤدي إلى المزيد من التحسن، -فإن شاء الله تعالى- يكتمل هذا البيان وتسعد وتزول أعراضك تماما.

أيها الفاضل الكريم: كما ذكرت لك في الاستشارة السابقة: طبق كل الخطوات السلوكية التي تحدثنا عنها، وأهمها صرف الانتباه، والتفكير الإيجابي، وأن تدخل البدائل على حياتك، وأن تغير من نمطها، هذا هو البرنامج العلاجي الأساسي.

وبالنسبة للدواء: أريدك أن تستمر على السيرترالين/الزولفت لمدة ستة أشهر أخرى، أنت بدأت في تناول الدواء، وأكملت ثلاثة أشهر ونصف، وأنا أتفق معك أن هذا الدواء مفيد، وتناوله لمدة أطول أمر مطلوب في حالتك، والدواء سليم، ونحن مطمئنون لذلك، فلا مانع أن تمد مدة تناول الدواء لمدة ستة أشهر أخرى من الآن، وحين تصل الشهر الخامس اجعل الجرعة نصف حبة لمدة شهر أو شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أود أن أضيف على البرنامج العلاجي أهمية تكثيف التمارين الرياضية، حاول أن تنام في وضع صحي صحيح، الوسائد المرتفعة كثيرا ما تؤدي إلى الصداع، فإذا نام على شقك الأيمن على مخدات خفيفة، واحرص على أذكار النوم، بعض الناس أيضا عندما يكثرون من تناول الشاي والقهوة قد يسبب لهم الصداع بعكس ما هو معتقد لديهم، لا تلجأ لاستعمال المسكنات، إنما حاول دائما أن تكون في وضع استرخائي متفاءل.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وأشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات