رعشة يدي واهتزاز أعصابي تحرجني أمام الناس.. كيف أتخلص منها؟

0 262

السؤال

الدكتور: عبد العليم يعطيك العافية.

أنا صاحب استشارات ذكرت فيها أني أعاني من رهاب اجتماعي، وأعراض نفسوجسديه شديدة، ولكن بفضل الله، ثم بفضلك تخلصت من الكثير منها، استعملت علاجات زولفت، وأنا إلى الآن استعمله حتى شهر 12 بناء على استشارتك، واستعملت علاج دياكسيد، واندرال لمدة ثلاثة أشهر.

بفضل الله تعافيت من كل شيء، إلا أن رعشة اليد وخفقان القلب رجعا لي، وأصبحت من أي مجهود أتعب، وحتى عندما أتكلم أحس بأن أعصابي مهزوزة، وعندما أكتب أمام الأشخاص أو أقوم بالتوقيع في البنك أشعر بحرج من موظف البنك، ويسألني لماذا ترتعش وأنت تكتب؟ ولا أنكر أن التوتر سببه القلق أثناء حرب غزة، ولكنه مستمر إلى الآن، ولكن هذا الشيء يسبب لي الإحراج، علما أني خالي من أي مرض عضوي.

وأخيرا: أخاف أن ترجعني ظروف الحرب إلى ما كنت عليه، والآن أكبر مشكلتي رعشة اليد.

شكرا، وبارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الرعشة ما دام تم ملاحظتها من قبل موظف البنك، فهي ذات اعتبار، بمعنى أنها سببت لك مشكلة اجتماعية، وهي ظاهرة للعيان، أنت ذكرت أن كل فحوصاتك سليمة، وهذا يجعلني مطمئنا تماما حول وظائف الغدة الدرقية؛ لأنها من أكبر أسباب الرعشة إذا كانت مستوى الأنزيمات مرتفعة.

أخي الكريم: أنت تقدمت بشكل جيد جدا من حيث علاج الأعراض النفسوجسدية، وهذا – أي هذا التحسن – يجب أن تتخذه دافعا لك لتجاهل ما تعاني منه من أعراض، وتركز على التمارين الاسترخائية والتمارين الرياضية، ونظم حياتك بحيث تنام مبكرا، وقلل من تناول الشاي أو القهوة، أو لو توقفت عن تناولهما ربما يكون هذا أمرا جيدا؛ لأن الكافيين يعرف عنه أنه يسبب رعشة وخفقان في القلب بالنسبة لبعض الناس.

وكل الأشياء التي تحتوي على الكافيين مثل: البنادول إكسترا، بعض الأجبان، الشكولاتة، وبعض المشروبات الغازية مثل: الكوكاكولا والبيبسي، هذه خفف منها جدا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا أعتقد أنه من الضروري أن ترجع للزولفت، أو حتى الديناكسيت، أعراضك فسيولوجية أكثر مما هي نفسية، فأعتقد أن تناول الإندرال سيكون جيدا، الإندرال بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر مثلا، ثم اجعلها عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله، ولا مانع أن تستعمله عند اللزوم متى ما رأيت ذلك ضروريا، أعتقد أن هذا هو الترتيب الأفضل بالنسبة لك في هذه المرحلة، وأتمنى أن تختفي هذه الأعراض عنك تماما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات