أسرح كثيرا مما يؤثر على مستواي الدراسي.. فما توجيهكم لي؟

0 231

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاما، مشكلتي أني لا أستطيع المذاكرة, فعندما أجلس لأذاكر لا أمضي غير عدة دقائق، وبعدها أسرح وأتحدث مع نفسي, وفي بعض الأحيان أتذكر مواقف وأضحك أو أبكي عليها؛ مما يفقدني التركيز على المذاكرة، فما الحل؟

وهل يجب علي أن أتناول أدوية أو أن أذهب لطبيب نفسي لمعالجة هذه الحالة؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهم شيء بالنسبة لبناء الرغبة الحقيقية في المذاكرة هي أن تستشعر أهمية العلم، وأن الإنسان الذي ليس له مؤهلا حقيقيا حياته سوف تكون مبعثرة جدا في المستقبل.
فيا أيها الفاضل الكريم: أن تشعر بقيمة العلم، هذا يؤدي إلى دافع كبير نحو المذاكرة.

ثانيا: يجب أن تصرف انتباهك عن الأشياء الأخرى، فإن كان لديك رغبة في الرياضة قم بممارستها حتى يحصل لك شيء من الإشباع الداخلي، إذا كانت لك رغبة في أن تجلس للتليفزيون لا بأس في ذلك، لكن خصص لكل نشاط وقته، وهذا يتم من خلال حسن إدارة الوقت.

النقطة الأخرى – وهي مهمة جدا – وهي: أن تنام مبكرا، وأن تستيقظ مبكرا، وأن تبدأ المذاكرة مبكرا، دراسة ساعة إلى ساعتين بعد صلاة الفجر أفضل لك من أن تدرس ست ساعات في بقية اليوم، هذا أمر مجرب ومؤكد ومعروف، وأنا أنصحك بهذا المنهج: النوم مبكرا، صلاة الفجر في المسجد، يعقبها المذاكرة لمدة ساعة أو ساعتين، ومن ثم سوف تجد نفسك ذهبت إلى المدرسة بانشراح وتركيز، وحين ترجع من مدرستك تتناول وجبة الغداء، لا مانع من استراحة أو قيلولة بسيطة، ثم اجلس مع الأسرة، والاتصال بالأصدقاء أو مشاهدة أي برنامج، ثم بعد ذلك ابدأ الدراسة لمدة ساعة أو ساعتين.

هذه هي المناهج الصحيحة – أيها الفاضل الكريم – ومن الضروري أيضا أن تتعلم أن تذاكر مع أصدقائك، أن تكون هنالك برامج أسبوعية، تلتقي معهم مرة أو مرتين في الأسبوع لحل الامتحانات السابقة مثلا، أو تثبيت المعلومات غير الثابتة بالنسبة لك.

هذه هي الطريقة الصحيحة للمذاكرة والنجاح إن شاء الله تعالى، وأنت لست في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات