أعاني من ضعف جنسي متعلق بثنائي القطب والاكتئاب، فكيف أعالجه؟

0 287

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما، أعاني من اضطراب ثنائي القطب منذ أكثر من 10 أعوام، تحسنت حالتي بشكل ثابت منذ أكثر من عام ونصف، بناء على نصائح د. محمد عبد العليم، بارك الله فيكم، وجعله في ميزان حسناتكم.

تزوجت منذ فترة، وأواظب على العلاج بشكل ثابت (100 ملغم لاميكتال + 150 ملغم ويلبوترين) يوميا، وحالتي النفسية ثابتة بنسبة كبيرة، لكن قدرتي ورغبتي الجنسية التي لطالما كانت منعدمة في فترات الاكتئاب، تعود طبيعية أحيانا، وتنعدم أحيانا اخرى، رغم ثبات الحالة المزاجية والتي لا أصفها بالإيجابية، وإنما ليست اكتئابا، وليست هوسا، نتيجة مثبتات المزاج كما تعلمون، مع العلم أن الأدوية التي اتناولها لا تؤثر على الرغبة أو القدرة الجنسية.

الأمر مزعج كثيرا بالنسبة لي، فكيف يمكن التعامل مع ضعف الرغبة الجنسية المقترن بمشاكل الاكتئاب وثنائي القطب؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية التي تتناولها كما ذكرت، لا توجد لها آثار جنسية سلبية، لكن هنالك إجماع ما بين الباحثين أن الحالات النفسية في حد ذاتها كثيرا ما تكون سببا في تقليل الرغبة الجنسية، وفي حالتك –أخي الكريم– درجة التحسن الكبيرة التي وصلتها يجب أن تكون دافعا إيجابيا لك من أجل أن يتحسن أداؤك الجنسي، وأرجو ألا تخاف من الفشل أبدا فيما يخص العلاقة الزوجية؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، وأرجو ألا تراقب أداءك الجنسي، بالرغم من صعوبة هذا الأمر، لكن لا تفرض على نفسك رقابة صارمة، دع الأمور تأتي بطبيعتها وغريزتها، هذا أفضل كثيرا.

عليك –أخي الكريم– أيضا أن تهتم بنمط حياتك: ممارسة الرياضة، النوم المبكر، التوازن الغذائي، الشعور الاسترخائي، هذه لا شك أنها تؤدي إلى تحسن كبير جدا في الأداء والمعاشرة الزوجية.

ليس من الممنوع أبدا استعمال بعض المنشطات الجنسية في مثل حالتك، بشرط أن تتأكد من صحتك الجسدية، فاذهب إلى الطبيب وتأكد من موضوع ضغط الدم ووظائف القلب، -وإن شاء الله تعالى- تكون كلها سليمة، وفي هذه الحالة أعتقد أن استعمال السيالس (Cialis) أو الفياجرا (VIAGRA) أو أي من المركبات المشابهة لها، ليس هنالك ما يمنع في هذا الأمر أبدا، لكن في بداية الأمر حاول باستخدام السبل الطبيعية التي ذكرتها لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات