ما الطريقة الصحّية للتنفس والتمارين الرياضية؟

0 352

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعزب، وفقير ماديا، وعمري حاليا 27 عاما، وطولي 175 سم، ووزني 64 كيلو جرام، وخصيتي اليسرى مصابة بضمور كامل، وفاقدة لوظيفتها تماما منذ حوالي 12 سنة، وأصبحت أصغر من حجم حبة الزيتونة، فهي صغيرة جدا، ولم أستأصلها حتى الآن، وذلك كان نتيجة قفزة قفزتها.

وبعد مرور حوالي أسبوع من القفزة التي قفزتها حدث ما حدث، بعدما أخذت أدوية وحقنا للتغلب على الألم والتورم الذي حدث لي في الخصيتين وكيس الصفن، وبعد أسبوع من القفزة، فوجئت بضمور الخصية تماما، وأنها صغرت جدا بعدما زال الورم والألم تماما.

علما أني أمارس الاستمناء حاليا اعتمادا على الخصية اليمنى، والتي عليها وعلى كيس الصفن بعض العروق، فقد تكون دوال.

لدي سؤالان:

1- ما هي أفضل طرق التنفس في التمارين الرياضية السويدية اليومية؟ حيث إني أسمع البعض يقول: إن الزفير -وهو إخراج الهواء من الفم- يكون عند عمل المجهود الأكبر ورفع الأثقال، أما الشهيق -وهو غلق الفم وسحب الهواء للداخل- فيكون عند عمل المجهود الأقل وخفض الثقل.

والبعض يقول: إن العكس هو الصحيح، وأنه هو الأفيد للتنفس الصحيح المفيد للجسم، فأيهما أفضل؟ وهل يكون التنفس ببطء أم بقوة أم بتوسط؟ وما هي طريقة التنفس الصحيح؟ وما فائدته للجسم؟ وأريد أن أزيد من وزني، فما هي الطريقة الصحيحة للتنفس، التي تزيد الوزن؛ لأن جسمي نحيف؟

2- سمعت أن الإنسان إذا كان يقوم بعدة تمارين يوميا مثلا، وكل تمرين حوالي 3 مجموعات في 15 تكرارا مثلا، فعليه في كل مجموعة وخلال 15 تكرارا لكل مجموعة ألا يقوم بأخذ الشهيق والزفير، وخصوصا إذا كان بقوة، حتى لا يصاب بدوخة ودوران؛ لأن كثرة التنفس، وخصوصا إذا كانت بقوة تقلل من نسبة وصول الأوكسجين إلى المخ، وقد يشعر الشخص بدوخة ودوران، فهل هذا الكلام صحيح أم لا؟ وهل أقوم بالتنفس كل 3 تكرارات فقط لكل مجموعة، ولا أقوم بها خلال 15 تكرارا لكل مجموعة، أم أقوم بالتنفس طوال تأدية التمارين كلها؟ وما هي الطريقة الأفضل للتنفس الصحيح؟ وهل كل الطرق صحيحة أم لا؟

أرجو توضيحا علميا طبيا رياضيا صحيا من السادة المتخصصين.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مراجعة طبيب تناسلية، وعمل سونار على الخصيتين، وأخذ عينة من الخصية الضامرة، وعمل تحليل مني، كل هذا يوضح الصورة العامة لحالتك الإنجابية.

ممارسة العادة السرية قد تزيد المشكلة تعقيدا، وقد تؤدي إلى دوال في الخصية، حيث تؤثر العادة السرية على الدورة الدموية، فتؤدي في النهاية إلى الدوالي وضعف الانتصاب.

والعادة السرية أو استجلاب الشهوة بالإثارة الجنسية، عادة ابتلي بها بعض الشباب؛ لغياب الوعي بالوقت وأهميته في حياة الناس، وللتعرض للمثيرات الجنسية أو البحث عنها.

وللتخلص منها، يجب تحديد الأعمال والأهداف المطلوب تحقيقها أولا، ثم عمل برنامج لتحقيق هذه الأهداف، ليكون الإنسان عضوا منتجا في المجتمع.

العادة السرية تطفئ نور الوجه ونضارته, وتورث الخجل والإحساس بالذنب والتقصير, وتورث فقدان الثقة بالنفس, وتؤدي إلى الانطواء على النفس, وكره الاختلاط بالآخرين, وتورث الخوف من المجتمع, وعدم القدرة على قيادة فريق؛ لذلك جاهد نفسك, واشغلها بما ذكرت لك سابقا, والجأ إلى الله، وهو كفيلك -إن شاء تعالى-، وليست المشكلة في الخطأ, ولكن المشكلة في التمادي فيه, وهناك كثير من الاستشارات تكلمت عن هذا الموضوع, يمكنك الاطلاع عليها, والاستفادة منها.

ترك العادة السرية أو على الأقل عدم اللجوء إليها إلا في أضيق الحدود، عمل طيب، سوف تؤجر عليه طالما تركتها طاعة وقربى إلى الله، فالناس تعبد الله طمعا في الجنة، وتعبده خوفا من النار، وتعبد الله حبا فيه، وأعلى مراتب العبادة حب الله والتقرب بالعمل الصالح والعبادة، وشغل النفس بالواجبات وحقوق الغير، من الأبوين، والأخوات والإخوة، وعمل ما يرضي الله -تعالى-، وعدم الانفراد بالنفس؛ فهي أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.

العادة السرية تورث أمراضا نفسية، مثل: ضعف الهمة، والقلق وفقدان الثقة بالنفس، والميل إلى ارتكاب المعاصي، وعدم الندم عليها، بالإضافة إلى زيادة معدل التهاب المسالك البولية، وما يترتب عليها من مشاكل في المثانة البولية والكلى والبروستاتا.

ونحن ندعو الله -تبارك وتعالى- بتوفيق الشباب لترك هذه العادة، مع تناول الغذاء السليم، والنوم المعتدل ليلا، ويفضل تحليل صورة الدم، وفيتامين(D)، وأخذ العلاج المناسب، وهناك في الموقع الكثير من الاستشارات التي تتكلم عن العادة السرية، وكيفية التعامل معها، والإقلاع عنها، وما هي أضرارها.

ممارسة التمارين الرياضة أمر طيب يحسن اللياقة البدنية، وهي جزء لا يتجزأ من الحياة الصحية، والتمارين الرياضية التي تؤدى في الصباح الباكر في المنزل أو في النوادي الرياضية، في منتهى الأهمية؛ للحصول على لياقة بدنية عالية، والمشي في الحدائق وفي الأماكن المخصصة للمشي، لا تقل أهمية عن ممارسة التمارين الرياضية؛ لأنه يساعد على إنقاص الوزن، ويحسن الحالة المزاجية، ويقوي عضلة القلب.

من أكثر الأخطاء شيوعا، هو عدم تليين العضلات أو عدم الإحماء والتسخين قبل بدء التمارين الرياضية وبعدها، أي يجب البدء بالتمارين الخفيفة قبل التمارين الرياضية، ثم ننتهي بتمارين خفيفة أيضا؛ لفك العضلات بعد الجهد المبذول مهما كانت طبيعة هذا النشاط، سواء كانت ممارسة الركض لمسافات طويلة أو حتى مجرد الخروج للمشي، فالتليين الصحيح للعضلات يساعد في وقايتها من التشنج والتمزق، والآلام الناتجة عن ممارسة الرياضة.

مع تحسن اللياقة البدنية، لا يهم بعد ذلك متى تأخذ النفس في آخر التمرين أم قبله أم بعده؛ لأن الهدف من التنفس، هو التخلص من مخلفات الحرق، وهي ثاني أكسيد الكربون، والأحماض الناتجة عن حركة العضلات، والحفاظ على نسبة الأكسجين ثابتة، لإمداد الخلايا بأحد مصدري إنتاج الطاقة: وهو الأكسجين بالإضافة إلى الجلوكوز الموجود في الخلية أو مخازنها (جليكوجين) أو في الدهون عند الحاجة إلى ذلك، وكما قلنا: الإحماء مهم جدا؛ لتدريب وتقوية العضلات والرئتين على الحركة والتنفس الجيد.

الدوخة والدوار ليس له علاقة بمعدل التنفس، ولكن له علاقة بجهاز الاتزان في الأذن الوسطى، والمخ تصل له نسبة الأكسجين المعتادة مهما اختلفت طريقة التنفس، ما لم يتوقف التنفس لعدة دقائق، وهذا موضوع آخر، فتنفس بطريقة طبيعية وتلقائية، حيث إن التنفس عملية لا إرادية حسب مقتضى الحال.

كذلك يجب شرب كميات كافية من الماء أثناء التمرين؛ لأن التعرق أثناء التمارين الرياضية يفقد الجسم الكثير من الماء، مما يعرض الإنسان للجفاف، ولذلك لا تقل كمية الماء عن ثلاثة لترات، خصوصا في أوقات الحر، وبعد التمرين، وأثناء ممارسة تليين العضلات؛ لتجنب تشنج العضلات.

الرياضة المعتدلة، خصوصا المشي حتى لمدة نصف ساعة يوميا، تساعد على تخفيف الوزن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات