أحس بالخوف وألم في بطني وإسهال عندما أحضر محاضرات الجامعة.. أريد علاجًا

0 209

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 23 سنة، مكثت 3 سنوات عاطلا عن العمل، وأحببت الدراسة الجامعية، وبعد تعب شديد قبلت في الجامعة، ولكني أحسست بالخوف والألم الشديد في بطني، إسهال، عندما أحضر للمحاضرات، وزاد التعب يوما بعد يوم، وأخاف من الخروج مع أي شخص بسيارته.

أعاني كثيرا من التفكير في أن يأتيني الألم في القاعة، وصرت أفكر تفكيرا جديا أن أترك الجامعة بسبب هذا التعب، والتفكير بالإسهال، مع أنني متعلق جدا وأحب الجامعة، ولا أريد أن أتركها، أريد علاجا لهذه المشكلة.

مع أنني استعملت العسل وعلاج بذرة القديسين، ولم أستفد شيئا، وأخاف من مراجعة دكتور نفسي، أتمنى أن أجد على أيديكم العلاج، أنا في أمس الحاجة إليه، ولكم شكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فلاح عيدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

أيها الفاضل الكريم: أنت لست في حاجة لمقابلة طبيب نفسي، مشكلتك بسيطة جدا، أنت لديك نوع من القلق الظرفي، وهذا أدى إلى شيء من المخاوف، وهذا يظهر لديك في شكل أعراض نفسوجسدية، مثل الشعور بالتعب وكذلك الإسهال.

أيها الفاضل الكريم: خير علاج لهذه الحالات هو تجاهلها تجاهلا تاما، وأن تقارن نفسك بالآخرين، هذا مهم جدا، ما الذي يمنعك من الخروج؟ أنت شاب لديك طاقات نفسية وجسدية، وكانت أمنيتك هي الدراسة وحقق الله تعالى لك هذه الأمنية بأن التحقت بالجامعة، لا تقبل هذه الأعراض وتكون منتظرا لها وتتعامل معها تعاملا سلبيا، لا، حقرها، استخف بها، ارفضها تماما، وابدأ في الخروج، وفي زيارة أصدقائك، والصلاة مع الجماعة، وممارسة الرياضة مع أصحابك.

يجب أن تستمتع بحياتك على هذه الأسس، وتدفع نفسك، أما أن تستكين وتستسلم للخوف فهذا خطأ كبير وكبير جدا أيها الفاضل الكريم.

ممارسة الرياضة باستمرار فيها فائدة كبيرة جدا لك، وكما ذكرت لك التحضير الذهني أو التغيير المعرفي – كما نسميه – هو المطلوب في حالتك.

لا مانع أن تتناول أحد أدوية القلق لمدة أسبوعين إلى شهر، وهذا هو الذي تحتاجه، وليس أكثر من ذلك، عقار (دوجماتيل) والذي يعرف باسم (سلبرايد) أراه مناسبا جدا، تناوله بجرعة كبسولة صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، وقوة الكبسولة هي خمسين مليجراما، ولا أعتقد أنك في حاجة لأكثر من ذلك.

العسل قطعا فيه شفاء للناس، وبذرة القديسين يقال أنها تؤدي إلى تحسن في إفراز مادة السيروتونين في الدماغ، ومادة السيروتونين خللها أو ضعف إفرازها وعدم انتظامها هو الذي يعتقد أنه يؤدي إلى الشعور بالمخاوف والوساوس والقلق وكذلك الاكتئاب.

استمر عليها، لا بأس بها، لكن دعم علاجك الدوائي عن طريق تناول جرعة صغيرة من الدوجماتيل – الذي ذكرته – والمدة محدودة جدا، لكن التغيير الفكري الذهني المعرفي هو المهم، اقتحم ولا تتردد، حقر الخوف، وهذا هو الأساس السلوكي الرصين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات