أصبت برهاب الموت بعد وفاة أبي ..ساعدوني

0 212

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا شاب عمري 22 سنة، وزني 115 كيلو غرام، طولي 180 سم، أدخن كثيرا، ولا أمارس أي نوع من أنواع الرياضة، قبل أيام حلمت بحلم وكانت عندي خلفية عن تفسير هذا الحلم، وصحوت مفزوعا من نومي، وأخبرت أمي بهذا الحلم، فطلبت مني ألا أحكيه لأحد عملا بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

المهم بعد هذا الحلم أصابني رهاب الموت، فأصبحت خائفا جدا من الموت، وأشك في كل شيء، وأنظر إلى جلدي، وأقول إن الجلد ينكمش والروح تغادر جسدي، وعدة تصرفات من هذا القبيل، خصوصا أنه من تلك اللحظة وأنا أشعر بأشياء غريبة في جسمي، وأفسرها على أن ساعتي اقتربت، كالحكة مثلا، وضيق التنفس، وضربات القلب سريعة بعض الأحيان، وأسمع صوتها بقوة، وبعض الألم الخفيف في القلب أو الرئة، وأشياء كثيرة من هذا القبيل، والوسواس لا يفارقني من حينها.

علما أن هذا الوسواس بدأ يأتيني منذ وفاة أبي رحمه الله منذ سنتين، ولكني كنت أتغلب عليه بسهولة، لكن هذه المرة لم أستطع، خصوصا بعد الحلم الذي رأيت أني مرعوب، وأنا على هذه الحال منذ أسبوع تقريبا.

المهم أني بدأت الصلاة، وأشعر ببعض التحسن وأنا أصلي، وأيضا أطرد هذه الأفكار من حين لآخر، لكني لا زلت خائفا، وأتمنى منكم مساعدتي وطمأنتي، هل رأيتم حالات مثل هذه من قبل ولا زالت على قيد الحياة، أم أن هذه الأمور هي علامات الاحتضار فعلا؟

وشكرا على المساعدة مسبقا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصلتني رسالة مشابهة جدا لرسالتك هذه من وقت ليس بالبعيد، وأنا أقول لك: إن الخوض في تفسير الأحلام دون معرفة ودون الرجوع لأهل العلم هو مشكلة كبيرة جدا، وكل الذي يجب أن يلتزم به الإنسان ما ورد في السنة المطهرة، فهو الأفضل وهو الأحسن، وهو الذي يبعد عنك القلق والتوترات والتأويلات والتفسيرات الخاطئة، فلا تحك الحلم السيء، واسأل الله تعالى خير الأحلام، واستعذ بالله من شرها، واتفل ثلاثا على شقك الأيسر، وبذلك يكون الأمر قد قضي تماما بإذن الله.

يجب أن يكون هنالك التزام بهذا الأمر؛ حتى تبعد نفسك من الخوف والرهاب والدخول في هذه التأويلات هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: الذي حدث لك هو نوع من الخوف يسمى بنوبة هرع أو فزع، وظهرت أعراض فسيولوجية كتسارع ضربات القلب وضيق التنفس، وهذه حالة نفسية معروفة، وهي قلق حاد يسمى بنوبة هرع، وأسبابه في معظم الأحيان غير معروفة، وعلاجه يكون عن طريق التجاهل، وممارسة تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، وأن تعبر عما بذاتك، وإن استطعت أن تقابل الطبيب من أجل إجراء الفحوصات العامة، فهذا أمر جيد، ومن الأدوية المفيدة جدا لعلاج هذه الحالة دواء يسمى (سبرالكس/إستالوبرام).

لكن في حالتك ونسبة لوزنك أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب، وإن رأى الطبيب الدواء الذي ذكرته لك مناسبا فيمكنك أن تتناوله لمدة ستة أشهر مثلا، وفي رأيي أن تبدأ بخمسة مليجرام، تتناولها يوميا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام – أي حبة كاملة – استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات