أفكر في ترك الدراسة بسبب مشاكل النطق والقراءة

0 332

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر كل العاملين في هذا الموقع المميز، وأدعو الله أن يبارك في كل من ساهم في مساعدة الناس في حل مشاكلهم والتخفيف من همومهم.

أنا شاب، أبلغ من العمر 22سنة، وأدرس في الجامعة, لدي مشكلة سببت لي الكثير من الهم والغم، وبسببها كرهت الدراسة ومصاحبة الآخرين.

هذه المشكلة، هي أني لا أستطيع النطق عند القراءة, لا أستطيع نطق الكلمات في بداية القراءة، وأجد صعوبة كبيرة إلى حد أني عند ما يأتي دوري في القراءة في قاعة الدراسة أكون صامتا، لا أقدر أن أنطق الكلمة الأولى, وبسبب ذلك يأتيني خوف وخجل أمام الطلاب, ولا أعلم لماذا؟!

إذا جلست أقرأ لوحدي في الغرفة أو عند الأهل في المنزل، يكون الوضع عاديا جدا، وأقرأ بسهولة، لكن إذا كنت مع الطلاب، أشعر بشيء من القلق والارتباك، ولا أستطيع النطق، وخاصة بعض الحروف الصعبة، مثل: (ك،د،ت،ر،ط)، أجد صعوبة كبيرة في نطقها، ولا أعرف ما السبب؟ لذا فكرت بترك الدراسة؛ لأنها سببت لي هما, وأكون مهموما طوال اليوم، وسببت لي أرقا؛ وسأكون مرتاح البال عند ترك الدراسة, ووعدت نفسي إذا لم أجد حلا لهذه المشكلة، سوف أترك الدراسة هذا العام، فأنا لا أستطيع تحمل ضحك الطلاب علي، ولا الخوف والقلق.

إذا كان هناك علاج مهما يكن، أرجو أن تتكرموا، وتدلوني عليه، وفي النهاية أشكر كل من يساعدني، وأدعو له بالتوفيق في ظهر الغيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعا لا تترك الدراسة أبدا، مشكلتك بسيطة، ومشكلتك تحل من خلال الاهتمام بالدراسة، وطلب العلم، والمزيد من الدراسة، هذا نسميه بالتعريض، الإنسان يعرض نفسه لمصدر خوفه ليعالج نفسه، أما التجنب والهروب من المواقف، فيؤدي إلى زيادة مثل هذه المشاكل.

أنت لديك خوف اجتماعي من الدرجة البسيطة، يظهر عندك في صعوبة النطق، أو أخذ المبادرات التخاطبية في بداية اللقاءات الاجتماعية.

تدرب على تمارين الاسترخاء، فهي مهمة جدا، وسوف تفيدك، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم: (2136015)، أرجو أن ترجع إليها وتطبق ما فيها.

اذهب إلى إمام مسجدك أو أحد مراكز تحفيظ القرآن لتتعلم وتتدرب على تجويد القرآن ومخارج الحروف ومداخلها، وكيفية الربط بين التنفس والنطق، هذا كله مهم وضروري، هذا -إن شاء الله تعالى- سيساعد في حل هذه العقدة من لسانك، وكذلك ما يعتريك من خوف وتوتر.

نقطة أخرى مهمة جدا، وهي: أن تكثر من الاطلاع، الإنسان حين يكون عنده مخزون كبير من المعرفة ومن المعلومات، سوف يكون منطلقا ومفوها، حاول دائما أن تجلس في أوائل الصفوف، لا تكن في المؤخرة، وحين تتكلم انظر في وجوه الناس.

هذه هي الأسس الرئيسية لعلاج مثل حالتك هذه، وتناول دواء مضاد للخوف الاجتماعي لفترة قصيرة قد يساعدك كثيرا، مثل: عقار يعرف تجاريا باسم: (زيروكسات)، ويسمى علميا باسم: (باروكستين)، تناوله بجرعة عشرة مليجرام –أي نصف حبة–، وهذه جرعة بسيطة جدا، يتم تناولها يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها حبة يوميا لمدة شهرين، ثم تجعلها نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

إن أردت أن تذهب إلى الطبيب، وتستشيره فيما ذكرناه لك، خاصة موضوع الدواء، هذا سوف يكون أمرا جيدا ومفيدا لك -إن شاء الله تعالى-.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات