أشعر بالموت ويصيبني الرعب باستمرار، فما علاج ذلك؟

0 235

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أشعر بحالة رعب مخيفة أكثر من مرة في اليوم، وبشكل شبه دائم، فجأة وبدون مقدمات أشعر بأن نبضات قلبي بدأت تضعف بدون ألم أو ضيق أو أي شيء، فقط ضعف النبض وخمول وبرودة في الأطراف، وأشعر بأن موتي قريب، حتى في وقت النوم تأتي الحالة وأصحو مرعوبة، مارست تمارين استرخاء وأمارس المشي صباحا يوميا، ولكن دون أي تحسن يذكر، فما الحل لتخفيف الحالة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في أغلب الظن الذي يحدث لك نوبات قلق حاد تسمى بنوبات الهرع أو الهلع، والهلع والهرع والفزع له مكون نفسي وهو القلق الحاد، وله مكون فسيولوجي – أي جسدي بيولوجي – والذي يحدث أن الجهاز العصبي اللاإرادي يفرز مادة الأدرينالين بكميات كبيرة، لذا تحدث برودة في الأطراف، وربما رعشة وتسارع في ضربات القلب، وربما التعرق لدى بعض الناس.

هذه الحالة ليست خطيرة حتى وإن كانت مزعجة، وأسبابها في أغلب الظن غير معروفة، وأفضل علاج لها هو التجاهل التام، وممارسة رياضة المشي – كما ذكرت – والتدرب على تمارين الاسترخاء، وتأكدي أيضا أن فحوصاتك كلها سليمة، خاصة فحص الغدة الدرقية، وذلك من خلال مقابلة الطبيبة بالرعاية الصحية الأولية.

وأنت أيضا محتاجة لدواء يسمى يعرف تجاريا باسم (سبرالكس) ويسمى علميا باسم (إستالوبرام)، من أفضل الأدوية التي تعالج مثل هذه الحالات، وحين تقابلي الطبيبة يمكن أن تناقشي معها أمر هذا الدواء.

إذا حالتك بسيطة، يكمن احتواؤها تماما -إن شاء الله تعالى- ونصيحتي المهمة لك هي: يجب ألا تتركي مجالا لهذه الأعراض لتسيطر على حياتك، لا، هي جزء صغير جدا من حياتك، ومجمل حياتك -إن شاء الله تعالى- طيبة، فانطلقي في الحياة، استثمري وقتك، استفيدي من عمرك الجميل هذا، عمر الشباب حيث الطاقات النفسية والجسدية والوجدانية، وكوني مفيدة لنفسك ولغيرك، هذا من أفضل وسائل التأهيل النفسي الذي يقضي على مثل هذه الأعراض، أعراض القلق الفزعي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات