ما سبب ألم ووخز الصدر، مع أن النتائج كلها سليمة؟

0 554

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي هي: أنني أعاني من ألم في صدري، ووخز، وألم مستمر في الغالب من الجهة اليمنى واليسرى، وألم في القلب عند التنفس، أو عند أخذ نفس عميق، مع دوخة ورعاف، ولكن ليس بشكل دائم، وعندما أضغط بإصبعي في منتصف صدري؛ أحس بألم، وأحيانا يكون الوخز من جهة القلب، ولكني أحسه بظهري وصدري، وكأن القفص الصدري متجه للداخل.

علما بأنني عملت فحوصات كاملة قبل سنتين: للدم، والقلب، والقفص الصدري، والظهر، وجميعها كانت سليمة، ووزني طبيعي، ومنذ سنتين وحتى الآن والآلام تزيد وترهقني جدا، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mayar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم يتم ذكر السن ولا الوزن في الاستشارة على أهميته، وأعتقد أن الأخت السائلة في سن الشباب، وهذا ينفي المشاكل في القلب، طالما لم تولد بأمراض قلب خلقية، ولذلك فإن مشاكل القلب منذ البداية مستبعدة من التشخيص.

النقطة المهمة الثانية، وهي: عدم وجود ضيق واضح في التنفس، وتصفير عند إخراج النفس، وصوت واضح لذلك، وهذا ينفي أيضا حساسية الصدر والربو من التشخيص، وعدم وجود بلغم مع ضيق التنفس، وهذا ينفي وجود التهاب مزمن في الرئتين.

لم يبق إلا المشكلة الأكثر شيوعا، وهي: شد عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع وحول القفص الصدري، مع نقص حاد في فيتامين (د)، هذا الفيتامين الذي لا يلتفت إليه الكثير من الناس، مع ندرة شرب الحليب الغني بالكالسيوم، ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن والضعف العام.

وتقوية العظام عن طريق تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، أو عن عن طريق أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 6 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة؛ لأنها تؤثر على العظام.

ولعلاج تلك الآلام: يمكنك أخذ حقن: neuorobion في العضل يوما بعد يوم، بعدد 6 حقن، وهي تساعد على الشفاء -إن شاء الله-، مع أخذ كبسولات مسكنة، مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

طبعا قد يمر بعض الشباب بحالة من التوتر، والقلق، وضيق النفس، وهذا ربما يتطلب زيارة إلى طبيب نفسي للفضفضة، وإخراج ما بداخل النفس من أسرار وتخوفات، وقد يصف الطبيب أدوية لعلاج التوتر والضيق، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، وذلك من خلال: الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات