أعاني من آلام في البطن والخوف من الموت فما العلاج؟

0 313

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاما، بدأت حالتي منذ سنة تقريبا، وأعاني من إحساس بالموت والخوف منه، كنت في المدرسة فجاءني وخز في الجهة اليسرى، وظننت أنه القلب، مع ألم في الكتف، فشعرت كأنه الموت وخفت، وبدأت أتصبب عرقا مع برد وغثيان.

عملت تخطيطا للقلب وفحصا عن الأنيميا وفقر الدم؛ فكان سليما، والآن أعاني من حالات تأتيني: ألم في البطن وكأن شيئا يأكل فيه، وحرارة وآلام متفرقة فيه، مع غثيان وبرد وتجشؤ، ويخرج شيء أبيض من المعدة للفم مثل الملح أو الملح والماء?

يخرج بعض الطعام المهروس من المعدة لفمي، ويزيد كثيرا عندما يأتيني خفقان في القلب وكتمة، وبرودة في الأطراف، ومع هذا كله أحس بقرب الموت وبالخوف منه، مع ألم في المفاصل، ووهن عام في الجسم، وتعب وإرهاق مع كل حالة تأتيني.

ما هذا؟ هل هو مرض خطير أم ماذا؟ أم هو جرثومة المعدة أم قرحة أم التهاب أم ماذا؟ أرجو الإجابة فأنا تعبت، وأرجو أن تعلموني ماذا أفعل؟ وما الفحوصات التي أجريها؟ وشكرا، وجزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أرى أن أعراضك نفسية في المقام الأول، فأنت تعاني من القلق، وهذا النوع من القلق نسميه بقلق المخاوف، يؤدي إلى الشعور بالخوف، وعدم الاطمئنان على الصحة، مما ينتج عنه أعراض نسميها بالأعراض النفسوجسدية.

كل أعراض الجهاز الهضمي التي تعاني منها وسرعة خفقان القلب، والكتمة، والبرودة، والآلام التي تحس بها في المفاصل، هذه قطعا ذات طابع نفسي. الخوف من الموت دائما ينتج من القلق الحاد أو ما يسمى بنوبات الهرع.

أيها الفاضل الكريم: الخطوة الأولى التي يجب أن تتخذها هي أن تذهب إلى الطبيب -طبيب المركز الصحي، طبيب الرعاية الصحية الأولية- ليجري لك فحوصات ضرورية؛ حتى تطمئن. هذه هي النقطة الأولى ولست محتاجا لأكثر من ذلك.

بعد ذلك تبدأ في تناول علاج مضاد للمخاوف القلقية، ومن أفضل الأدوية عقار يعرف باسم (سبرالكس) وهذا الدواء معروف جدا للأطباء حتى أطباء الرعاية الصحية الأولية، دواء فاعل، دواء ممتاز، يزيل –إن شاء الله تعالى– ما بك من أعراض نفسوجسدية.

النقطة الثالثة (مهمة جدا): تكثف ممارسة الرياضة، الرياضة لها فعالية وآثار إيجابية جدا على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، خاصة في مثل عمرك.

النقطة الرابعة: اشغل نفسك بما هو مفيد، أحسن إدارة وقتك، اجتهد في دراستك، احرص على أمور دينك، وكن بارا بوالديك.

هذا هو علاجك، أرجو أن تتبعه، وأنا على ثقة تامة أنك ستتعافى بإذن الله تعالى، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات