معاناتي الماضية والحالية من الحبوب وآثارها، هل من أملٍ لإزالتها؟!

0 757

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من حبوب، وآثار سوداء بعد الحبوب، لم تختف، وإذا اختفت رجعت مرة أخرى، ورجعت الآثار، وأعاني أحيانا من ظهور رؤوس بيضاء وسوداء.

قبل سنة ذهبت إلى دكتور، لم يعمل أي تحاليل، فقط نظر إلى بشرتي، وقال: إن الذي أعاني منه، هناك كثير يعانون منه، وأنه منتشر، أعطاني كريما في الصباح وآخر في المساء، مع غسول، وحبوب، وهي كالتالي: Fusibact B 15g) And (PAPULEX Isocorrexion)، والحبوب (claridar 500)، والغسول Sebionex ACM ( Gel moussant)، استمررت، لكن ليس هناك نتيجة واضحة، وبعدها أهملت، وانشغلت بالجامعة.

الآن مرة أخرى، قبل شهرين ذهبت إلى دكتور آخر، وأعطاني كريما وغسولا مختلفين، وهما:(Under twenty 20)، الذي لونه سماوي، وأعطاني الكريم والغسول لنفس المنتج (oily skin).

قال الطبيب: استمري على هذا الدواء أسبوعين، وإذا لم تتحسني فتعالي، استعملي حبوب (الرواكتان) واستعملت الكريم والغسول، وطلعت حبوب كثيرة ورؤوس بيضاء بعدما استعملته، بعدها قلت: يمكن أن يكون شيئا إيجابيا، أن تظهر الحبوب كلها من أجل أن تختفي.

استمررت بالعلاج، وفعلا أحس أن البشرة بدأت تتحسن، لكن المشكلة أن الحبوب رجعت من جديد، ووصلت الآن لمرحلة يأس، ولم أراجع الدكتور، واستعملت قناع العسل وماء الورد.

هل الشوكلاتة تسبب كثرة الحبوب؛ فأنا آكل شوكلاتة، لكني لا أكثر، فهل أمتنع منها تماما أم آكل مثلا مرتين في الأسبوع؟

خلال الشهرين الأخيرين صرت أتعرض للشمس بكثرة؛ بسبب التنقل في الجامعة، ولا أضع واقي شمس، لكني الآن أريد واقيا، وأريد أن تنصحوني بأفضل واق للشمس، وكريم وأساس لبشرتي.

سأحاول ألا أتعرض للشمس أو أشتري مظلة، وأضع واقي شمس -بإذن الله-؛ لأني تعبت، أريد بشرة ناعمة وصافية، ولا أريد استخدام (الروكتان)؛ فأنا خائفة منه؛ لأن الدكتور قال: لا بد من تحاليل كل شهر.

أسئلتي لكم كالتالي:

1- هل كثرة التعرض للشمس تسبب سرطان الجلد فعلا؟ وماذا إذا كنت مضطرة لذلك؟

2- هل واقي الشمس يمنع من الاسمرار عند التعرض للشمس؟ لأني فعلا سمرت، ولوني صار باهتا؛ بسبب الإهمال والتعرض للشمس.

2- ما أفضل واقي شمس لبشرتي، فقد قرأت مواضيع كثيرة عن واقي الشمس، واحترت، ولا أعرف ما الأفضل لي؟

4- ما أفضل أساس (فاونديشن fundation) للبشرة الدهنية.

5- هل تنصحونني بحبوب (الروكتان) أم لا؟ لأني غير مرتاحة لها؛ بسبب التحاليل. وهل هناك أفضل منها؟

6- كيف أتخلص من آثار الحبوب نهائيا؟ وما هي الأكلات التي تنصحونني بالابتعاد عنها؟

7- هل العسل والزبادي والليمون مفيدة للبشرة؟

8- سمعت أن غسل البشرة كثيرا غير جيد، وأنا أضطر لغسلها كثيرا عندما أتوضأ، فهل المعلومة صحيحة؟

9- أحيانا أحس أن أنفي يكبر، وأحس أن فيه دهونا، كيف أتخلص من هذه الدهون؟

آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء، والله يرزقكم جنات النعيم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، ويختلف نوع الإصابة -حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها- من شخص إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض -هل هو محدد في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى، مثل: الظهر والأكتاف والصدر-.

يختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندوبا؟

العلاج لا بد أن يكون ممتدا وفعالا وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى.

من خلال وصفك أتصور أن الإصابة في الوجه، وهذه الحبوب تركت بعض البقع أو الآثار، وأنصحك باستخدام غسول (Clenance, Effaclar or Normderm)، مرتين يوميا مرة صباحا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه في الصباح، لا بد من استخدام واقي من الشمس، ويكون مناسبا بمعامل وقاية على الأقل (30+)، مثل: (Avene for acne prone skin, Melascreeen lotion or Anthelios gel cream)، وبعد غسيل الوجه في المساء، لا بد أن تضعي كريما ينظم تقرن الجلد، ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد في التخلص من البقع، مثل: كريم (Tretinoin)، ولا بد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور.

إذا كان هناك حبوب ملتهبة في الوقت الحالي، يمكنك استعمال (Zineryt lotion) مرتين يوميا لمدة شهر، وهذه الخطة العلاجية كافية لعلاج حب الشباب والبقع البنية التي تظهر بعد الالتئام في حالتك -إن شاء الله-، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

توجد أيضا علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر، وأتصور أنك لا تعانين من الندب، وإنما من تغيرات صبغية في الأساس، وغسيل الوجه واستخدام واقي الشمس والعلاج الفعال والوقائي لمشكلة حب الشباب كاف لعلاج تلك التغيرات الصبغية.

عقار Isotrtinoin (الروكتان)، هو مشتق من فيتامين (أ)، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا في الجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية، هو أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب (Nodulocystic acne).

لكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل؛ لأنه يسبب تشوها للجنين إذا حدث حمل خلال فترة تناول العلاج أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله، وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

إذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود 6 أشهر، ويجب أن تتوقفي عن تناول العلاج على الأقل قبل شهر من الزواج؛ وذلك للمحاذير المتعلقة بالحمل التي ذكرتها سابقا، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج ،ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

ذلك بالنسبة لغسيل الوجه، ونوع واقي الشمس المقترح المناسب للبشرة الدهنية القابلة لحدوث حب الشباب، والمعلومات المتعلقة بعقار (الروكتان)، والقرار في تناول ذلك العلاج يرجع إلى التقييم الإكلينيكي للطبيب، وهل أنت بحاجة حقيقية له، ولتفاعلك مع المشكلة التي تعانين منها، ومدى تأثيرها علي حياتك.

لا توجد دراسات علمية تفيد أن تناول بعض المأكولات، ومنها الشيكولاتة لها علاقة مباشرة بحب الشباب، فلا تحرمي نفسك من تناول ما تحبين، ولكن بحكمة وبدون إسراف، وأنصح بصفة عامة أن يكون غذاؤك صحيا ومتوازنا، ولا تستخدمي وصفات منزلية على الوجه، وبالأخص الليمون؛ لاحتمالية حدوث تحسس تلامسي جراء استعماله.

التعرض المستمر للشمس ولفترات طويلة، وبالأخص الأشخاص ذوو البشرة البيضاء له علاقة بسرطان الجلد، ويجب اتخاد ما يلزم من تجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، واستعمال الواقي المناسب -كما ذكرت سابقا-، وهو يمنع من الاسمرار.

بالنسبة لكريم الأساس، فيوجد على هيئات متعددة، ويباع في المتاجر، واختاري نوعا مناسبا للبشرة الدهنية من الماركات المتعارف عليها، والمصنعة بواسطة شركات مهتمة بجودة وأمان منتجاتها، وعلى أن يكون غير مسبب لانسداد المسام (non-comedogenic)، ومن الممكن أن يساعدك البائع في ذلك.

غسيل الوجه بالغسول المناسب لبشرتك من الأنواع التي ذكرتها سابقا، فهو مفيد لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون، والكريم المذكور يقلل من الدهون وسمك الطبقة السطحية بالأنف.

أخيرا: أنصحك أن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة، وتثقين به؛ لوصف ما يلزم بعد تقييم الحالة إكلينيكيا ولمتابعتك.

أتمني لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات