أريد أن أنقذ فتاة من أقاربي من رفقة السوء، ماذا أفعل؟

0 288

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعرف فتاة، وهي من أقاربي، فتاة ملتزمة دينيا وأخلاقيا، تصلي، ولا تفعل المحرمات، لكنها حاليا تعيش في مكان بعيد عن أهلها؛ بسبب الجامعة، وتمشي مع فتاتين تعرفت عليهما من الجامعة، وهما لا تصليان، ولا يوجد عندهما وازع ديني أو أخلاقي.

حاول شخص من الجامعة مصادقة الفتاة بطريقة غير شرعية، ورفضته، وحاليا أصبحت تخرج مع هذا الشخص ومعهما الفتاتان ومجموعة أخرى من الشباب والبنات، يخرجون بالسيارات، ويرجعون بعد منتصف الليل، ومن دون علم أهل الفتاة.

كلما شعرت بالذنب وتأنيب الضمير، تؤثر عليها الفتاتان اللتان تعيشان معها ويخبرنها أنه شيء عادي وطبيعي، وأنه جزء من الحياة الجامعية. علما أن الجامعة التي تدرس فيها لا تقبل الاختلاط، والشخص الذي تكلمه من أصحاب السوابق بالزنا وشرب المسكرات.

حاولت أن أنصحها وأهديها للطريق السليم، لكن من دون فائدة؛ لأن البنتين اللتين تعيشان معها تؤثران عليها بسهولة.

أرجو المساعدة، أريد أن أقنعها أن ما تفعله حرام، وسوف يؤدي للضياع، علما أن أم الفتاة أصبحت تشك بها.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل-، ونشكر لك المشاعر النبيلة، ونحيي فيك روح الخير والرغبة للإصلاح، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يأخذ بيدك إلى ميادين النجاح.

نتمنى أن تستمر في النصح والتوجيه؛ فعرضها من عرضك، ونسأل الله أن يثبتها وأن يصرف عنها شياطين الإنس والجن، وأرجو أن تكون واضحا في نصحك لها؛ فالأمر لا يحتمل التأخير والتسويف.

لا يخفى على أمثالك أن خروجها مع الفاسقات ومع صاحب السوابق، لا يمكن أن يقبل بحال، فعليها أن تخاف ربا يمهل ولا يهمل، وهو شديد المحال.

أرجو أن تخبرها أنك تريد لها الخير، وأنك لا يمكن أن تستمر في السكوت، ولكنك تنتظر منها التوقف والعودة إلى ما كانت عليه من الفضل والفضيلة، وعليها أن تدرك أن غلطة الفتاة يصعب إصلاحها.

الفتاة العاقلة لا تقبل أي علاقة من وراء والديها وأسرتها، والإسلام لا يقبل بعلاقة تتمدد في الخفاء، ولا يقبل بعلاقة غير معلنة، وعلاقة لا تنتهي بالزواج؛ فالفتاة مثل الثوب الأبيض، والبياض قليل الحمل للدنس، مع ضرورة البحث عن صديقات صالحات مصلحات.

سعدنا بتواصلكم، ونسعد بتشجيعها على التواصل حتى تسمع النصائح بنفسها.

وصيتنا للجميع: بتقوى لله، ثم الدعاء؛ فإنه سلاح المؤمن، ونسأل الله التوفيق والحفظ لشبابنا وفتياتنا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات