تعلقت بفتاة في الجامعة أكلمها يومياً وأريد العفاف فماذا أفعل؟

0 242

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب في العشرين من عمري، طالب في كلية الاقتصاد بالمغرب.

مشكلتي: تعلقت بفتاة تدرس معي في نفس الكلية؛ لأخلاقها والتزامها الديني، لكني لم أصرح لأحد بمشاعري تجاهها، وأنتم أول من يسمع هذا الكلام، هي لا تعرفني ولا تكلمني مباشرة حتى في الكلية، إلا إذا كلمتني على النت؛ لتستفسر عن شيء في الدراسة، على أساس أني لا أعرف من تكون.

قد أدمنت الكلام معها لدرجة أني صرت أختلق أسئلة فقط؛ لأكلمها على النت، وأظنها كذلك لأننا الآن تقريبا منذ سنة نتكلم مع بعضنا على النت يوميا، فلا أدري الآن ماذا سأفعل؟

أنا شاب في مقتبل العمر، ولا زلت طالبا وأريد أن أعف نفسي، لكن ليست لدي وظيفة أكسب منها؛ كي أتزوج، ولا تزال أمامي سنتان حتى أتخرج من الجامعة، فانصحوني أرجوكم، ماذا أفعل الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ نورالدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال وأن يحقق في طاعته الآمال، وأن يجمع بينكما في الحلال.

نحن لا ننصح بالمضي مع العواطف؛ لأنها عواصف، والإسلام يريد لمن يجد في نفسه ميلا لفتاة أن يطرق باب أهلها ويأتي البيوت من أبوابها، ومن هنا فنحن نقترح عليك طرح الفكرة على أسرتك فإن وجدت موافقة مبدئية فلا مانع من أن تقوم والدتك أو والدك بالتواصل مع أهلها؛ لإبداء الرغبة، وإلا فإنك تضيع وقتك ووقتها، والأخطر من ذلك أن تمدد العواطف دون غطاء شرعي، والبدايات الخاطئة؛ لا توصل إلى نتائج صحيحة.

ونحن إذ نشكر لك ولها محاولات العفة، إلا أننا نؤكد أن الشيطان يستدرج ضحاياه، وها أنت قد وصلت إلى مرحلة إدمان الكلام معها.

وهذه وصيتنا لكم: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الشكر على فحوى السؤال والتي تدل على رغبة في الخير، فالإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس.

نسعد جدا بالاستمرار في التواصل، ونقترح عليكم تجميد العلاقة، والاجتهاد في طلب العلم؛ للتفوق، ونؤكد أن هذا الطلب صعب، ولكن الأصعب والأخطر هو التمادي والدخول إلى النفق المظلم الذي يجلب الخسارة في الدنيا والآخرة.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات