أعاني من الاكتئاب والوساوس وكثرة التفكير فهل من علاج؟

0 144

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الاكتئاب والوساوس، وكثرة التفكير خصوصا كثرة الحديث مع النفس، والتصورات الغير واقعية، وأنا متبرع بالكلى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا على تبرعك بالكلى، وإن شاء الله تعالى هذه صدقة جارية، فمثل هذا العمل لا شك أنه قد أشعرك بالرضا التام، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك، وقطعا يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية جدا بكلية واحدة، فما قمت به هو أمر حقيقة يدل على شهامتك، ويدل على حسن خلقك، واحتسابك للأجر من أفضل أبوابه.

وما قمت به من وجهة نظري يجب أن يكون مقاوما بل واقيا لك من أي اكتئاب أو وساوس، فكن إيجابيا في تفكيرك، واطرد الشعور الاكتئابي، وكن متفائلا، الوسواس أغلق أمامه من خلال عدم اتباعه.

كثرة التفكير هي دليل على وجود القلق، وكذلك حديث النفس والتصورات غير الواقعية هي جزء من أحلام اليقظة، وهذا كله مرتبط بالقلق.

الذي أراه أنك ربما تكون مصابا بقلق وسواسي من الدرجة البسيطة أكثر من معاناتك بالاكتئاب. الوسواس والقلق ينتج عنهما شيء من عسر المزاج، لكن لا نريد أن نسميه اكتئابا. كن متفائلا -أيها الفاضل الكريم- وعش حياتك بصورة إيجابية وفاعلة، ومارس أي نوع مناسب من الرياضة، وعبر عن ذاتك، والجأ للنوم المبكر... هذا كله يجعل تفكيرك -إن شاء الله تعالى- تفكيرا سويا ومنضبطا ودون إسراف في أحلام اليقظة.

لا مانع من تناول دواء بسيط مثل الـ (جنبريد) والذي يسمى علميا باسم (سلبرايد) ويسمى تجاريا أيضا (دوجماتيل)، وهو منتج سعودي من النوع الممتاز، وقليل التكلفة جدا، أنت تحتاج له بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات