هل الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟

0 231

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه استشارتي السابقة (2216805)، وقد نصحتني بزيارة طبيب، وبالفعل ذهبت إلى الطبيب ووصف لي هذه الأدوية: aripiprex 10mg ،Depram 40mg ،Seroxat 25mg، ولكن من خلال النشرة لاحظت أنها كلها مضادة للاكتئاب وبالأخص aripiprex، وقرأت في استشارات أن الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثالثة أو الثانية، ماذا أفعل؟

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصفة عامة إذا كان الشخص يعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وتناول مضادات الاكتئاب حين يكون القطب الاكتئابي مسيطرا، هنا قد يندفع الإنسان نحو القطب الهوسي، هذا مثبت ولا شك فيه، وهنالك تفاوت ما بين الناس.

عقار (زيروكسات) والذي يعرف علميا باسم (باروكستين)، والدواء الآخر الذي يعرف باسم (ويلبيوترين) وهو أيضا أحد مضادات الاكتئاب، ويسمى علميا (ببربيرون)، هذين الدواءين ربما لا يدفعا الإنسان نحو القطب الهوسي، وهذه ميزة تميز هذين الدواءين.

بالنسبة لحالتك - أيتها الفاضلة الكريمة -، الإريببركس هو الإريببرازول، والإريببرازول ليس مضادا للاكتئاب، إنما هو مثبت للمزاج، وله خاصية أنه يحسن المزاج، لكن قطعا ليس من الأدوية التي تدفع الإنسان نحو القطب الهوسي، فاطمئني تماما للدواء ولفعاليته، وأنه لا يؤدي أبدا إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، بل هو من الأدوية التي تعالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وفي ذات الوقت له خاصية بأنه حين يضاف للأدوية المضادة للاكتئاب بجرعة صغيرة – مثل عشرة مليجرام مثلا – يدعم فعالية الأدوية.

إذا الذي تفعلينه - أيتها الفاضلة الكريمة – هو أن تستمري على علاجاتك كما وصفها لك الطبيب، واطمئني تماما، واستمري في مراجعاتك والتواصل مع طبيبك، فعيشي حياتك بصفة عادية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات