إذا تقدم لي خاطب أخاف وأتردد في اتخاذ القرار، فبماذا تنصحونني؟

0 159

السؤال

السلام عليكم

إذا تقدم لي خاطب أخاف وأتردد في اتخاذ القرار، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ..... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ويصلح الأحوال وأن يحقق في طاعته الآمال.

لا مكان للتردد إذا طرق الباب صاحب الدين والأخلاق، لانه بالدين تنصلح العيوب وبالأخلاق يعيش الإنسان ويتعايش ويألف ويؤلف، ولذلك كان التوجيه الشرعي: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، وقد أحسن من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره ** وما لكسر قناة الدين جبران.

ونتمنى أن تستأنسي برأي محارمك الرجال، فهم أحرص الناس عليك، والرجال أعرف بالرجال، ولذلك جاء الخطاب لهم ومن واجبهم البحث والتحري والسؤال عن من يطرق الباب.

ومن الأمور المهمة الارتياح والانشراح الذي ينقدح في نفسك بعد النظرة الشرعية؛ لأنه دليل على تلاقي الأرواح وانسجامها، كما في الحديث: الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف، ومما يقطع التردد المسارعة إلى أداء صلاة الاستخارة، ولأهميتها فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، والاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وأرجو أن تعلمي أن الواقعية مطلوبة والكمال محال، والإنسان -رجلا كان أو امرأة- لا يخلو من النقائص والعيوب، ولكن طوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، وعليك بكثرة الجوء إلى الله، فإن قلوب الرجال والنساء بين أصابعه يقلبها ويصرفها، وتفاءلي بالخير يأتيك الخير، وحسني نيتك فالمرء يعطى على قدر نيته، والزمي تقوى الله فإن الله وعد أهلها بتيسير الأمور، واحسني للضعفاء ليكون العظيم القوي في حاجتك.

ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسعادة والثبات والصلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات