ما هي ضوابط الصداقات والعلاقات مع الأشخاص الأكبر سناً؟

0 212

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 16 عاما, لـدي صديق أستاذ جامعي يبلغ من العمر 27 عاما، فهل في علاقتي مع شخص أكبر مني سنا إشكال؟

مع أن صديقي محترم جدا، ومثقف، وبيننا توافق في كثير من الصفات الشخصية، ويهديني كثيرا من الهدايا من باب الود والمحبة.

- ما هي ضوابط الصداقات والعلاقات مع الأشخاص الأكبر سنا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عجلان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم صديق الموقع- وشكرا على الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يجعل علاقاتك وصداقاتك في طاعة الكبير المتعال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

لا مانع من مصادقة الطالب لأستاذ فاضل، فالمعلم أب، والصداقة بين الأب وأبنائه مطلوبة، وخاصة عندما يبلغون، ومن هنا جاء في الأثر:(لاعب ابنك سبعا، وأدبه سبعا، واصحبه سبعا) والعوام تقول: خاويه.

الصداقة الحقة ما كانت في الله، وبالله، ولله، وعلى مراد الله، مع ضرورة أن تبق مشاعر الاحترام للأب وللمعلم، ولا تزول الفوارق تماما.

أما ما يحذر منه أهل التربية فهي الصداقة بين الصغار والبالغين؛ لاختلاف الطرائق والطبائع، والاهتمامات، وتزداد الخطورة عند غياب الدين، وغياب التربية الإسلامية الراشدة.

ضوابط الصداقة هي:

1- أن تقوم على التقوى والإيمان.
2- أن يكونوا أترابا إلا في حالة الولد مع أبيه أو معلمه الصالح.
3- أن تقوم على النصح والتواصي بالحق والصبر.
4- أن تكون لها حدود شرعية.
5- أن تزداد وتقوى حسب طاعة الصديق لله.

بالإضافة إلى كافة الآداب التي جاءت بها الشريعة، ونتمنى أن يكون لك عدد كبير من الأصدقاء؛ لأن التواصل الناجح مع الناس من أهم المهارات المطلوبة.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ومرحبا بك صديقا للموقع.

مواد ذات صلة

الاستشارات