كيف أتعامل مع الشاذ جنسيا ومع من يعاني من الحبسة الكلامية؟

0 290

السؤال

السلام عليكم

لدي ابن شاذ جنسيا ومضطرب الهوية الجنسية، كيف يتم التعامل معه؟ وما هي طرق إعادة تأهيله؟ رعاكم الله.

علما أني معلم مطالعة للمرحلة الثانوية، وعندي طالب يعاني من حبسة كلامية، واضطرابات في النطق، فما كيفية تقييمه في الاختبار الشفوي والتعامل معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عجلان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لابنك الهداية والصلاح، وأن يصلح الله أمره.

موضوع اضطراب الهوية الجنسية يلعب عمر الإنسان فيه دورا أساسيا، فإن كان ابنك في مرحلة اليفاعة ومرحلة ما بعد البلوغ والمراهقة فهذه مرحلة حرجة، ولا شك في ذلك.

الذي أنصحك به -أيها الفاضل الكريم- هو أن تذهب بهذا الابن ليقابل مختصا، دعه يقابل طبيبا نفسيا متميزا صبورا، له قناعات بالمنهج الإسلامي في الحياة، ومن ثم يمكن أن يتم توجيه هذا الابن.

مثل هذه السلوكيات - أيها الفاضل الكريم - تحتاج لمراقبة صارمة ودفع نفسي إيجابي، فابنك هذا يحتاج لرفقة طيبة من الشباب الصالحين، يحتاج لأن يصحح مفاهيمه، ومن أهم الأشياء التي يجب أن يدرب عليها هي الاهتمام بمظهره حتى يكون مظهرا ذكوريا، في مشيته، في كلامه، في لبسه.

كذلك الحرص على الصلاة، وعلمه الدعاء، لأن الصلاة تصلح أمر الإنسان، خاصة إذا كانت صلاة خاشعة، لأن المتناقضات لا تلتقي أبدا، فلا يمكن للإنسان أن يكون شاذا جنسيا ويصلي صلاة خاشعة، فإذا حرص في صلاته وجعلها صلاة خاشعة هذا يعني إزاحة تامة لاضطراب الهوية الجنسية.

علمه أهمية الرجولة، وأنه بهذا المنهج الشاذ يهين نفسه ويحقرها بل تستعبده، ونحن نفعل أفعال الرجال، وفي ذات الوقت دعه يتعلم أن يذهب إلى الجنائز، خذه معك (مثلا) للمقبرة، يصلي على الجنازة، يتأمل الميت، دعه يرى حين ينزل الميت في قبره، حدثه عن سؤال القبر، هذه المفاهيم مفاهيم علاجية ضرورية جدا.

الرياضة أيضا تساعده، ودعه يقرأ عن سيرة الأطباء والشباب من الصحابة مثل أسامة بن زيد (مثلا) ومعاذ بن جبل وغيرهما من هؤلاء الكرام -رضي الله عنهم-.

التواصل مع الطبيب مهم جدا، ودعه أيضا يتواصل ويتعرف على إمام المسجد من أجل المزيد من الدعم النفسي، ويجب ألا يكون هنالك أي تهاون.

أما بالنسبة للطالب الذي يعاني من حبسة كلامية: قم بطمأنته وحاول أن تدعمه وتشجعه، فمعظم الذين يعانون من التأتأة والحبسة الكلامية تجد أن القلق يسيطر عليهم جدا، دعه يتدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكنه أن يرجع إليها وسوف يجد فيها فائدة كبيرة جدا.

انصح ذويه بأن يأخذوه إلى أخصائي التخاطب والنطق، دعه لا يستعمل اللغة الجسدية أو الحركية، دعه يتكلم وينظر في المرآة ويتخيل أنه أمام جمع كبير من الناس، دعه يتعلم الشهيق والزفير بصورة صحيحة ويربط ما بين الشهيق وبداية الكلام، دعه يحدد الأحرف التي يجد فيها صعوبة ليكررها كثيرا بعد أن يدخلها في كلمات ويدخل الكلمات في جمل، وإذا كان عمره أكثر من سبعة عشر عاما يمكن أن يتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف القلقية، لكن هذا يجب أن يكون من خلال الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات