تعلق زوجي بامرأة أخرى، وأخاف أن أفقده

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي -طاقم العمل في موقع إسلام ويب الأفاضل-، أريد منكم استشارة ونصحا؛ لأنني لا أعرف ما العمل بعد كل ما حدث لي.

بداية: زوجي رجل محافظ على صلواته، وكان يحبني، ولكني اكتشفت أن لديه علاقة مع غيري، وأنا أعرفها جيدا، فهي من أقربائي، وقد حاولت كثيرا أن أبعده عن هذه العلاقة، ولكنني لم أستطع ذلك، ف?لما أريد أن أبعده، أجد أنه لا يريد حتى أن أتكلم معه، وأنا دائما أراه في ضيق عند نومه، تغير كثيرا عن الإنسان الذي قبلته وأحببته، والآن أصبح شخصا آخر، دائما مشغول البال، وفي عالم آخر، تفكيره معها دائما، وأعرف أيضا تحركاته، وما يفعله.

أيضا هي حذرتها، و?لمتها أن تبتعد؛ ليكون معي ومع أبنائه، فتفاجأت أنها أخبرته بذلك، وهو -بكل وقاحة- يأتي ويخبرني، ويقول لي: (لماذا افتعلت مشكلة؟)، وهي -أيضا بكل وقاحة- أتت، وقالت لي: (سأحرق قلبك مثلما أحرقت قلبي)، أي تعني: لماذا زوجي تزوجني، ولم يتزوج بها؟ المشكلة أنها متزوجة الآن، ولديها طفل، ولكنها لا زالت لا تريد الابتعاد، وتتواصل معه عبر الواتس اب، والرسائل النصية، والاتصال أيضا من فترة لأخرى.

أرجو منكم أن تساعدوني في حل هذه المشكلة، فأعينوني؛ لأحافظ على ما تبقى من الود والمحبة لي ولأبنائي.

أدعو الله دائما بالتوفيق، وإزالة هذا الهم من قلبي وعقلي وعاتقي، جزاكم الله كل خير، ووفقكم لما يحب ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سعود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يهدى النساء والرجال، وأن يحقق فى طاعته الآمال.

لا شك أن ما يحصل من زوجك وتلك الشقية أمر لا يرضي الله، ونتمنى أن يكون همك هداية زوجك، وذلك بتذكيره بالله، والاهتمام به، والاقتراب منه، والتعاون معه على البر والتقوى، ونبشرك بأن كيد تلك الشقية إلى بوار وخسران.

أرجو أن يكون همك العلاج، وليس التنبيش والتفتيش، والطبيب إذا عرف المرض، بدأ مسيرة العلاج، وننصحك بما يلي:

1- اللجوء إلى الله.

2- الثقة بنفسك بعد ثقتك في ناصر المظلوم، والذي حرم الفواحش وما يوصل إليها.

3- زيادة الاهتمام بزوجك، وقراءة الرقية الشرعية عليه أو الذهاب معه إلى راق شرعي.

4- التزين لزوجك، والتفنن في إظهار ما وهبك الله من المحاسن، فأنت الأجمل في عينه؛ ولذلك اختارك وتركها، فكوني عروسا متجددة.

5- الدخول إلى حياته، والاهتمام بهواياته، وإظهار الإعجاب بمحاسنه وإيجابياته.

6- معرفة ما يجذبه لتلك الشقية، فهل تسمعه حلو الكلام؟ وهل تظهر له مفاتنها؟ وهل تتظاهر بالشوق إليه؟ وهذا لا يعرف بالتجسس عليه، ولكن بالقرب منه وسؤاله: عن الذي يشتهي، وهل له ملاحظات؟ ونحن دائما نقول: إذا تفننت من تفعل الحرام، فأين سحر الزوجة الحلال؟!

7- حضور الدورات، وزيادة القدرات والمهارات، ومعرفة خصائص واحتياجات الرجال.

8- الستر على زوجك، وقضاء حوائجك بالكتمان.

9- محاورة زوجك بهدوء عن أسباب ما يحصل، وتخويفه من فضيحة الدنيا، وعقوبة الآخرة.

10- عدم التواصل مع تلك المرأة، وعدم إظهار الانهزام أمامها.

11- التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية بعد تنفيذ ما وصلك من توجيهات.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصرف عنكم كيدها بما شاء، وأن يهدي زوجك للحق والصواب، وأن يرده إلى الحق ردا جميلا.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات