نوبات الهلع سببت لي دوخة ودوارا مستمرا.. فهل من حل؟

0 182

السؤال

عمري 37 سنة، أعاني منذ حوالي 10 سنوات من نوبات الهلع والقلق الذي لا يفارقني، وذلك كله بسبب الخوف من الموت؛ إثر موت أحد أقربائي بسكتة قلبية، ومن يومها وأنا قلق بشكل ملحوظ، تأتيني ما يسمى بخوارج الانقباض، وهي نبضات غير منتظمة بالقلب.

عملت إيكو للقلب في بداية الحالة، وقال لي الطبيب كل شيء تمام، كرهت السفر والخروج من المنزل، لا أستطيع أن أنام وحدي، وإذا نمت لا أشعر بأنني نمت بشكل كاف، تأتيني دوخة ودوار على مدار الساعة، وتعب من أقل مجهود، حتى الصلاة أصبحت أؤديها في المنزل، وأحس بأنني محبوس داخل رأسي، لا أشعر بالواقع.

هل من حل؟ وهل يوجد علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع بالفعل هي مزعجة لصاحبها، لكنها -إن شاء الله تعالى– ليست خطيرة، وقطعا الخوف –خاصة الخوف من الموت– هو أحد السمات الرئيسة لهذه النوبات.

أنا متأكد أنك على قناعة صارمة بأن الأعمار بيد الله، وأن الخوف من الموت لا يعجل به لحظة واحدة، ولا يؤخره لحظة واحدة، هذا هو المفهوم الذي يجب أن ترسخه.

ثانيا: يجب أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تشعر الإنسان بالتعافي، والحياة الصحية تتطلب النوم المبكر، الغذاء المرتب، التواصل الاجتماعي الصحيح، الحرص على العبادات -خاصة صلاة الجماعة– ممارسة الرياضة، وأن يكون الإنسان متفاعلا مع ذاته، ومع من حوله بصورة إيجابية، يحسن من أدائه، ويكتسب المعرفة ويكثر من الاطلاع والقراءة، ويطور من مهاراته.

هذه هي الحياة الصحية من هذا النوع، وهي ليست بعيدة المنال، تشعر الإنسان فعلا أنه يحس بالتعافي.

ونقطة أخرى مهمة جدا، هي: لا تكثر التردد على الأطباء، لكن ابن علاقة جيدة ودية علاجية مع أحد الأطباء -طبيب باطني أو طبيب في الرعاية الصحية الأولية- وراجعه مرة أخرى كل ثلاثة أشهر مثلا لإجراء الفحوصات الروتينية العامة، هذا أيضا يجعل في قلبك شيئا من السكينة.

وبعد ذلك أقول لك: الحمد لله تعالى توجد أدوية فعالة جدا لعلاج الهرع والقلق والتوتر والمخاوف، وفي حالتك قطعا توجد سحنة اكتئابية بسيطة، وهنا عقار مثل السبرالكس سيكون رائعا ورائعا جدا في حالتك، فاذهب إلى الطبيب، استرشد برأيه، وطبق ما ذكرته لك، والعلاج موجود، وموجود جدا أخي الفاضل الكريم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات